
لبنان اليوم
أشار تقرير إخباري إلى أن واشنطن لا ترى أن حركة “حماس” قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار.
نقل التقرير عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها لا تعتبر الأحداث الأخيرة خرقًا يستدعي ردًا عسكريًا، وأكد أن الإدارة الأميركية نصحت تل أبيب بعدم اتخاذ أي إجراءات جذرية قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
ووفقًا للتقرير، طلبت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية اتخاذ عدة إجراءات عقابية، بما في ذلك الإغلاق الكامل لمعبر رفح ووقف المساعدات الإنسانية، لكن الأميركيين رفضوا هذه المطالب. وتعتقد واشنطن أن إسرائيل ستواجه صعوبة في الحصول على موافقة على هجوم واسع النطاق في قطاع غزة في الوقت الحالي.
ميدانيًا، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية صباح اليوم غارات على عدة مبان في رفح باستخدام طائرات مقاتلة، مدعية أن “انتهاكات” في منطقة الهجوم عرضت قوات الجيش الإسرائيلي للخطر.
في المقابل، أكدت حركة “حماس” في بيان أن إسرائيل تواصل منع الجهود الإنسانية للبحث عن جثامين جنودها في قطاع غزة، وأشارت إلى أنها ترفض دخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة، وتمنع إدخال الآليات الثقيلة اللازمة لتسريع عمليات البحث. كما اتهمت تل أبيب بعرقلة انتشال جثامين شهداء الفلسطينيين تحت الأنقاض، مما يزيد من معاناة عائلاتهم.
وأوضحت “حماس” أن الاتهامات الإسرائيلية بشأن تباطؤها في إنجاز هذا الملف هي ادعاءات كاذبة تهدف إلى تضليل الرأي العام وخلق ذرائع لتنفيذ خطوات عدوانية جديدة، واعتبرت ذلك تجاوزًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت الحركة الوسطاء والأطراف الضامنة بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما وصفته بـ “العراقيل الخطيرة”، والضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات “التضليلية”، والسماح للجهات المختصة بتنفيذ مهامها الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية والعدوانية.