لبنان اليوم

أعلن وزير المالية السوري: “محمد يسر برنية” عن توصل بلاده إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاستقبال بعثة خلال الأشهر الستة المقبلة، في إطار مشاورات المادة الرابعة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ستعزز ثقة المستثمرين وتهيئ بيئة مواتية للاستثمار في سوريا، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الأجواء الاقتصادية.

كما أوضح “برنية” أن هذه المشاورات قد تمهد الطريق نحو إطلاق برنامج إصلاح اقتصادي ومالي شامل، مع التأكيد على أنه غير مرتبط بالحصول على قروض. ولفت إلى أن مشاركة سوريا الأخيرة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين مثلت نقطة تحول استراتيجية في علاقاتها مع هاتين المؤسستين الماليتين العالميتين.

وكشف الوزير عن الاتفاق على تلقي مساعدات فنية من الصندوق تشمل مجالات الإصلاح المالي والمصرفي، وإدارة الدين العام، والإحصاءات، مع توقعات ببدء زيارات لبعثات متخصصة إلى دمشق هذا الأسبوع. وأعرب عن ترحيبه بتعيين ممثل مقيم لصندوق النقد الدولي في سوريا، واعتبر رفع القيود الأمنية عن عمل بعثات الصندوق خطوة مهمة نحو الانفتاح المالي الدولي.

وفيما يتعلق بالبنك الدولي، أعلن “برنية” عن خطة لاستقبال ست بعثات فنية خلال الأسابيع القادمة، والتي ستغطي قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والتعليم، والصحة، والنقل، والإدارة المالية، والبنية التحتية. وأشار إلى وجود تفاهم مشترك لتمويل مشاريع تنموية خلال السنوات الثلاث المقبلة، من خلال منح تصل قيمتها الإجمالية إلى مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة تفعيل التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف.

وفي ختام تصريحه، أعلن الوزير عن نية البنك الدولي لفتح مكتب دائم له في دمشق، بهدف تسهيل تنفيذ المشاريع وتنسيق برامج الدعم الفني.