حزب الله: معلومات استخبارية دقيقة مكّنتنا من استهداف منزل نتنياهو، وقيادتنا موحدة.

لبنان اليوم

أدلى الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام في حزب الله، بتصريحات حديثة عبّر فيها عن ثقته التامة في قيادة الحزب. وأوضح أن الحزب يتألف من مجلس شورى، وقادة، ومجاهدين، وقاعدة جماهيرية واسعة، مؤكدًا أن “كلّ مسيرة حزب الله صلبة ومستمرة”.

وأضاف قاسم أن الإنجازات التي تحققت في معركة “أولي البأس” هي إنجازات جماعية للحزب، تشمل قادته وقياداته ومجاهديه. وأشار إلى أنه رفض التوجه إلى إيران خلال الحرب لاعتبارات أخلاقية ولوضع الميدان وإدارة المعركة.

وقال: “المقاومة بالنسبة لنا منهج حياة ولا ترتبط بأرباح تكتيكية، ولن نتخلى عنها بمجرد تحقيق هدفٍ مؤقت”. وأكد أيضًا أن حزب الله يمثل مشروعًا استراتيجيًا يرتبط برؤية شاملة ومعالجة قضايا الناس، وأنه ليس مستعدًا للاستسلام بسبب التعب أو الإرهاق.

وفي سياق الحديث عن العمليات النوعية، أوضح قاسم أن استهداف “تل أبيب” كان قرارًا سياسيًا مدروسًا بعناية، وليس مجرد عمل ميداني. وأشار إلى أن القيادة العسكرية كانت على علم كامل بالعملية، وأن مستوى الانضباط والالتزام فيها كان عاليًا. وحول استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” خلال الحرب، ذكر قاسم أن الضربة نفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وكانت تهدف إما إلى إصابته شخصيًا أو إصابة منزله.

وأشار قاسم إلى وجود مناقشات مستفيضة في مجلس الشورى حول اتفاق وقف النار مع العدو، معتبرًا ذلك دليلًا قاطعًا على التشاور السياسي والعسكري الفعال داخل قيادة المقاومة في ذلك الوقت. وذكر أيضًا أن الضربة التي وقعت في 23 أيلول وأسفرت عن نحو 1600 غارة واستشهاد 550 شخصًا كانت ضربة مؤثرة، وأن استهداف القيادات ساهم في تقليص القدرة والجاهزية لدى الطرف المقابل.

واختتم قاسم تصريحاته بالتأكيد على أن الحزب يمتلك القوة الكافية لتحقيق أهدافه، لكنه ليس لديه “فائض قوة”. وفيما يتعلق بالرد على اغتيال السيد “نصر الله”، أكد قاسم أن الرد تم بما يلزم وضمن الإمكانيات المتاحة.