
لبنان اليوم
: دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة يوم الثلاثاء القادم، وسط ترقب لموقف الكتل النيابية، خاصة بعد تعثر الجلسة السابقة نتيجة انسحاب بعض النواب اعتراضًا على عدم إدراج تعديل المادة 112 من قانون الانتخاب، الأمر الذي أفقد الجلسة النصاب القانوني وعطل سير العمل. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتكرر سيناريو المقاطعة؟
النائب ياسين ياسين أوضح في حديث لـ: “لا يوجد سبب مقنع للمقاطعة في الوقت الحالي. إذا كنا نرغب في النقاش أو الجدال، فمن الأفضل أن يتم ذلك تحت قبة البرلمان، لأننا في أمس الحاجة إلى التشريع”.
وأضاف ياسين: “شخصيًا، سأحضر جلسة الثلاثاء، إلا إذا طرأت أسباب قوية وموجبة للمقاطعة. بخلاف ذلك، أنا ملتزم بالمشاركة في التشريع ومناقشة القوانين. أما فيما يتعلق باقتراع المغتربين، فأنا أؤيد السماح لهم بالتصويت، فهو أمر إيجابي، لكنه لا يغني عن المصلحة العامة للبلد، التي يجب أن تكون لها الأولوية”.
وعن إمكانية مقاطعة بعض الكتل النيابية للجلسة، قال: “المقاطعة هي حق مكفول لأي نائب، ولكن هناك واجب وطني عام يجب مراعاته. فالبلاد بحاجة ماسة إلى التشريع وتحمل المسؤوليات. من وجهة نظري، إذا كانت هناك أسباب قوية ومقنعة، يمكن تبرير المقاطعة، ولكن حتى الآن لا أرى أي سبب يبرر ذلك”.
وفيما يتعلق بإمكانية تأجيل الانتخابات النيابية، أشار ياسين إلى أن “هناك قوى سياسية تعتقد أنها ستستفيد من التأجيل لتعزيز نفوذها أو لأنها تعتقد أنها قادرة على تحقيق تمثيل أكبر. وتشير المعطيات أيضًا إلى وجود توجه دولي نحو تأجيل الانتخابات”.