
أفاد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بأن عدداً من الدول الحليفة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط أبدت استعدادها لإرسال أعداد كبيرة من القوات العسكرية إلى قطاع غزة. يأتي هذا الاستعداد في حال أقدمت حركة “حماس” على خرق اتفاق السلام الذي تم توقيعه مؤخراً برعاية كل من واشنطن والقاهرة.
وفي منشور له على منصة “تروث”، صرح “ترامب” قائلاً: “لقد أبلغني العديد من حلفائنا الكبار في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة به بشكل مباشر وبحماس كبير أنهم، بناء على طلبي، مستعدون لدخول غزة بقوات كبيرة والتعامل مع حماس إذا استمرت في التصرف بشكل سيئ وانتهاك اتفاقياتها معنا.”
كما أشار الرئيس الأميركي إلى أنه نصح هذه الدول بالتريث في الوقت الحالي وإعطاء حركة “حماس” فرصة كاملة للالتزام بالاتفاق وتنفيذه بشكل كامل. وأضاف قائلاً: “إذا لم يتخذوا القرار الصائب، ستكون نهاية حماس سريعة وعنيفة ولا رحمة فيها.”
وعبّر “ترامب” عن شكره للدول التي تدعم الجهود الأميركية، بما في ذلك إندونيسيا، مشيراً إلى أن “الحب والوحدة اللذين يشهدهما الشرق الأوسط اليوم لم يشهدهما منذ ألف عام”.
تأتي تصريحات “ترامب” في ظل حراك دبلوماسي مكثف تشهده المنطقة بهدف الحفاظ على الهدنة الهشة في قطاع غزة. وفي هذا السياق، وصل نائب الرئيس الأميركي “جيه دي فانس” إلى إسرائيل في زيارة تهدف إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء “حسن رشاد” الذي يجري اجتماعات في تل أبيب مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط “ستيف ويتكوف”.
تجدر الإشارة إلى أن قمة شرم الشيخ الدولية التي عقدت في الثالث عشر من شهر تشرين الأول الجاري قد وضعت الأسس الرئيسية للاتفاق، وذلك برئاسة مشتركة بين “ترامب” و “السيسي” وبحضور قادة أكثر من عشرين دولة، من بينهم تركيا وقطر. وقد وقّع القادة على وثيقة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي إطار تنفيذ الاتفاق، أطلقت حركة “حماس” سراح عشرين محتجزاً إسرائيلياً وسلمت عدداً من الجثامين، في مقابل إفراج إسرائيل عن حوالي ألفي معتقل فلسطيني. وقد وصف “ترامب” هذه الخطوة في ذلك الوقت بأنها “بداية مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
يدخل الاتفاق الذي أُعلن عنه في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري حيز التنفيذ وسط مراقبة دولية مشددة وتعهدات أميركية بمتابعة تنفيذه “بحزم”. وتبقى الأنظار متجهة نحو سلوك حركة “حماس” والتزامها ببنود الاتفاق خلال الأسابيع القادمة.
المصدر: لبنان اليوم