تسليم القسام جثماني أسيرين إسرائيليين الليلة

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن تسليمها جثماني أسيرين إسرائيليين آخرين مساء اليوم. يأتي هذا الإعلان استكمالاً لتسليم جثامين سابقة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ذكرت الكتائب في بيان مقتضب نشرته عبر قناتها على تليغرام، أنها قامت باستخراج الجثمانين من قطاع غزة، وأن عملية التسليم ستتم في تمام الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي (السابعة مساءً بتوقيت غرينتش).

في المقابل، تستمر السلطات الإسرائيلية في إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مبررة ذلك بعدم استلامها جثامين جميع الأسرى الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم.

وفي وقت سابق، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أصدر تعليمات بإبقاء معبر رفح مغلقًا حتى إشعار آخر. وأضاف البيان أن إعادة فتح المعبر ستخضع لتقييم مدى التزام حماس بإعادة جثامين الرهائن القتلى وتنفيذ بنود الاتفاق المبرم.

تهديدات إسرائيلية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول حكومي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة تدرس فرض عقوبات إضافية على حركة حماس إذا لم تواصل تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.

كما أضاف المسؤول أن نتنياهو يدرس إعادة تقييم خطوط الانسحاب لقوات الجيش الإسرائيلي، إذا لم يتم تسليم الجثامين قبل الموعد الذي سيتم تحديده لاحقاً.

على صعيد آخر، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى الاستمرار في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات حتى استعادة جثامين جميع الأسرى المحتجزين في غزة. وأكدت هيئة عائلات الأسرى أن استعادة الجثامين هي مسؤولية الحكومة الإسرائيلية، وعليها بذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك.

وقد شهدت عدة تقاطعات طرق في مختلف أنحاء إسرائيل تجمعات للمتظاهرين الإسرائيليين، الذين حملوا صورًا للأسرى القتلى.

في المقابل، أكدت كتائب القسام التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها قامت بتسليم جميع الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها. وأوضحت أن البحث عن بقية الجثامين واستخراجها يتطلب جهودًا كبيرة ومعدات متخصصة.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف مناطق متفرقة في القطاع بين الحين والآخر. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم حتى الآن فتح جميع المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية، وفقًا لما تنص عليه بنود الاتفاق.