
قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “استهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصـ.ـرالله يمثل استهدافاً لكامل حـ.ـزب الله”، مشيراً إلى أنَّ “هذا الأمر كان واضحاً منذ بدايات المواجهة مع العـ.ـدو بعد طوفان الأقصى”، وأضاف: “السيد نصـ.ـرالله كان يتميز بالصبر القيمي والصبر السياسي الاستراتيجي”.
وفي حديثٍ عبر قناة “الميادين”، اليوم الإثنين، قال رعد: “كنا نرى تحضيرات العـ.ـدو الإسرائيليّ لاستهداف حـ.ـزب الله منذ توصيات لجنة فينوغراد بعد إخفاقه في عام 2006. مع هذا، لم يكن لدينا خيار إنساني أو أخلاقي أو وطني أو قومي إلا أن ننخرط على الأقل في إسناد غزة المضطهَدة”.
وتابع: “حرب الإسناد كانت أصوب القرارات التي تتخذ لأنها انتصار للبشرية وللحرية وللوطنية وللقومية مهما كان الثمن. المقـ.ـاومة بكل تأكيد كانت منسجمة تماماً مع هويتها وثوابتها في الانتصار لهذه القضية التي ضحّت من أجلها”.
واعتبر رعد أن “جيش العـ.ـدو الإسرائيلي جيش قاتل وليس مقاتلاً”، مشيراً إلى أن “القوة التدميرية لا تعبّر عن إمكان ردعه وإنما هو ردع مدعوم من الإدارة الأميركية”، وتابع: “الإسرائيلي تفاجأ بصلابة الموقف وبكثرة الحشد العسكري في محاور القتال، واضطررنا إلى أن نقيم حواجز في منتصف الطريق إلى الجنوب لنمنع الذهاب الفائض من إخواننا إلى محاور القتال”.
وتابع: “ما تعرّض له الحزب خلال حرب الإسناد وحرب أولي البأس في الحقيقة كان ليدمّر دولةً ويسقط جيشاً. هذا الحزب لا يمكن أن يُهزَم فالتماسك كان سيّد الموقف، وكل إنسان في الحزب عرف تكليفه منذ اللحظة الأولى”.
وأكمل: “نقول إننا تعرضنا لضربة قاسية وتعافينا منها إلى حد كبير وقد رممنا جسمنا وملأنا الشواغر بسرعة حتى في أثناء الحرب”.
وقال: “أيضاً نحن دائماً في تحالفاتنا نسعى لتحقيق المصالح الوطنية الكبرى وهذا ما يعزز صلابة التحالف أو الشراكة.. ما شكا منّا حليف بسبب قلّة صدقنا معه وإنّما شكا بسبب التزامنا بالثوابت التي لا نخرج عنها”.
وختم: “صدق الالتزام يسهم كثيراً في تقديم نموذج مختلف في لبنان عن النماذج الأخرى وربما هذا لا يعجب البعض”.