أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي أن فائض الحساب الجاري لدول منطقة اليورو العشرين تراجع في تموز 2025 إلى 27.7 مليار يورو بعد التعديل الموسمي، مقارنة بـ35.8 مليار يورو في حزيران. أما الأرقام غير المعدلة فأشارت إلى فائض قدره 35 مليار يورو، بانخفاض عن 38.9 مليار يورو في الشهر السابق.

التقرير أوضح أن الانخفاض يعود أساساً إلى تقلص الفائض في قطاع الخدمات وتراجع الدخل الأولي الذي يشمل أرباح الشركات والفوائد والتحويلات. وعلى مدى الاثني عشر شهراً المنتهية في تموز 2025، بلغ فائض الحساب الجاري ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ2.6% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.ويُعد الحساب الجاري مؤشراً أساسياً على قوة اقتصادات منطقة اليورو وقدرتها على تحقيق فوائض من التجارة والخدمات. ويثير التراجع الأخير تساؤلات حول تباطؤ الطلب العالمي على الخدمات الأوروبية وتراجع أرباح الشركات في ظل استمرار ضغوط التمويل المرتفعة بعد سنوات من التشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي.