وتعتمد باكستان على عقيدة “الردع الموثوق الحدّ الأدنى”، التي تتيح لها استخدام أي سلاح في ترسانتها لحماية مصالحها في حال تعرضها لاعتداء.وتستند القدرات الباكستانية إلى صواريخ باليستية متوسطة المدى، مثل “شاهين-III” الذي يصل مداه إلى 2750 كيلومترا، بالإضافة إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس متعددة مثل صاروخ “أبابيل”. كما تسعى باكستان لتطوير قدرة على إطلاق صواريخ نووية من البحر، مما يُكمل “الثالوث النووي” التقليدي.أما إسرائيل فتعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية، حيث يقدر مخزونها بحوالي 90 رأسا حربيا، مع مواد انشطارية تكفي لإنتاج ما بين 100 إلى 200 رأس.وتحافظ إسرائيل على سياسة “الغموض النووي”، حيث لا تؤكد ولا تنكر امتلاكها للأسلحة النووية، وتصرح بأنها لن تكون الدولة الأولى التي تدخل الأسلحة النووية إلى المنطقة.وتعتمد على “الثالوث النووي” في استراتيجيتها، حيث تطلق صواريخها النووية من الطائرات المقاتلة من طراز F-15 وF-16، والغواصات من فئة “دولفين” المزودة بصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية من طراز “جيريكو” التي تتراوح مداهما بين المتوسط والبعيد.وتتميز باكستان بتركيزها على الدفاع الإقليمي ضدّ الهند، بينما تركز إسرائيل على الردع في سياق أمني إقليمي متعدد الأطراف، مع مرونة أكبر في العمليات البحرية والجوية.كما أن باكستان تستخدم رؤوسا نووية انشطارية تعتمد على اليورانيوم والبلوتونيوم، في حين تعتمد إسرائيل بشكل رئيسي على البلوتونيوم العالي الجودة. (روسيا اليوم)