أكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض على موقعه على منصة “X ” في ذكرى اعتداء البيجر العام الماضي “أن ذاك اليوم يبقى مشرفا للقطاع الصحي الذي استوعب الصدمة وسجل في تاريخ الوطن محطة من البذل والتضحية والوطنية”. 
وقال الابيض:‏”يبقى يوم السابع عشر من أيلول العام الماضي يومًا مشرّفا للقطاع الصحي في لبنان بكل أطبائه وممرّضيه وعامليه و مسعفيه ومتطوّعيه ومستشفياته: فهم بخلاف كل التوقّعات بالفشل والانهيار تحت حجم الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، استطاعوا بحسن استعدادهم وتدريبهم على خطة الوزارة، ومهنيتهم وجهوزيتهم وعطائهم وتضحيتهم، أن يسجّلوا في تاريخ وطننا أيّاماً متعددة من البذل والتضحية والوطنية الجامعة. إن الصدمة التي حدثت في هذا اليوم من حيث ضخامة أعداد المرضى والمصابين في فترة زمنية لا تتجاوز دقائق، كان يمكن أن تتسبب بانهيار أي نظام صحي في العالم. فكيف بنظام كان يعاني أصلا من أزمات متعددة، مثل نقص الأدوية والمستلزمات وهجرة الكوادر الطبية والتمريضية.لكن التدريبات التي كانت وزارة الصحة العامة قد أجرتها مع مختلف مكونات القطاع من ضمن خطة غرفة الطوارئ تحسبًا من الحرب أعطت ثمارها في الوقت الصعب: وفّرت جهوزية مكّنت من استيعاب الصدمة الأولى، تم توزيع المصابين على أكثر من 90 مستشفى، في عملية تنسيقية شارك فيها ما يزيد على 1100 سيارة إسعاف، في وقت احتاج أكثر من 80% من المصابين لعمليات جراحية في نسبة كبيرة جدا في هكذا حالات. أسهم ذلك في إنقاذ العديد من الأرواح التي كان يمكن أن نفقدها لولا هذا الإستعداد المسبق.رحم الله شهـ.ـداء القطاع الصحي والإسعافي في لبنان، وشفى جرحاه، وحمى لبنان”.