وتطرّق مرقص إلى الواقع الّذي يمرّ به لبنان والظروف الصعبة الّتي يشهدها، مشدّدًا على ضرورة التعاون معًا وتضافر الجهود محليًّا وعالميًّا من أجل مجتمعات سليمة ومستقبل أفضل.
وقال: “أرضنا عرفت العظمة والحزن، الابتكار وعدم الاستقرار، الوعد والألم. واليوم، يقف الشرق الأوسط عند لحظة فارقة – ليس فقط في ما يتعلّق بالأرض والهويّة، بل أيضًا بالرؤية والمستقبل. التحدّيات الّتي نواجهها هائلة”.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الإعلام أنّه “إلى جانب هذه العقبات، تكمن فرص استثنائيّة. الشرق الأوسط ليس منطقة معاناة فحسب، بل هو أيضًا منطقة صمود وإبداع ورأس مال بشري…”.
وتابع “لا يمكن للحكومات أن تعمل بمفردها، فحجم القضايا الّتي نواجهها يتطلّب شراكة. شراكة بين الدول والمؤسّسات الدولية والمجتمع المدني. شراكة بين الطوائف الدينيّة والمؤسّسات الثقافيّة. شراكة ترمّم الفجوات وتضع الإنسان في مركز الاهتمام”.
وأضاف “مجلس كنائس الشرق الأوسط مثال على هذا الالتزام. تتجاوز رسالته الحدود الطائفيّة: يدافع عن كرامة الإنسان، ويبني الجسور بين الشعوب، ويقدّم التضامن حيثما تكن الحاجة ماسّة إليه. وهو يذكّرنا بأنّ الإيمان، عندما يترجم إلى خدمة، يصبح قوّةً للشفاء والمصالحة”.
في الختام، أشار د. بول مرقص إلى أنّه “لطالما كان الشرق الأوسط أرضًا للتقاطعات: للثقافات والأفكار والأديان. لنحرص على أن تقودنا هذه التقاطعات الآن، لا إلى المواجهة، بل إلى السلام؛ لا إلى اليأس، بل إلى الكرامة؛ لا إلى الانقسام، بل إلى مستقبل مشترك ومزدهر…”.