
كتبت منال زعيتر في ” اللواء”: أكدت مصادر دبلوماسية انه خلف الكواليس تُدار اتصالات مكثفة لإعادة طرح ما يُعرف بـ«المنطقة الاقتصادية» التي سبق أن دعا إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب… ورغم الرفض القاطع الذي أبداه الثنائي الوطني لهذا المشروع، إلّا أنّ محاولات متواصلة تُبذل لإيجاد صيغة وسطية تجمع بين الإصرار الأميركي والرفض الشيعي، في سياق ما يُسوّق له كتسوية نهائية للنزاع بين لبنان والعدو الإسرائيلي.. وفقا للمصادر الدبلوماسية ذاتها، فان هذه التسوية لا تقتصر على ملف سحب سلاح حـ.ـزب الله حسب توصيفهم، بل تمتد لتشمل ترسيم الحدود البرية والبحرية بصورة نهائية، وحسم مسألة القرى الأمامية المتاخمة لفلسطين المحـ.ـتلة… وآخر ما طُرح في هذا السياق هو تدوير الزوايا قليلا والانتقال من طرح المنطقة الاقتصادية بشكل مباشر الى إنشاء منطقة تُدار برعاية مشتركة «أميركية – عربية – لبنانية» لا وجود للعدو الإسرائيلي فيها بتاتا، فيما يجري الحديث عن عدم ممانعة تواجد لبنانيين ولكن بشروط خاصة كما تم التسريب. وفيما يبدو تطبيق هذا الطرح مرفوضا بل مستحيلا وفقا لمصادر لبنانية مهمة، إلّا ان المصادر الدبلوماسية أكدت ان «لكل شيء ثمن»، وهناك تحوّلات سياسية كبيرة في المنطقة، ولا يمكن فصل الملف اللبناني عنها، وعلى حد تعبيرها، فان المكاسب السياسية والاقتصادية التي سيحصل عليها لبنان وكل الأفرقاء بمن فيهم حـ.ـزب الله ستكون كبيرة ومهمة للبنانيين.