نظم مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في حركة “أمل” وجمعية “التدريب والإرشاد والإنماء البلدي والاختياري” (إرشاد)، ورشة عمل لرؤساء ونواب رؤساء بلديات إقليم جبل عامل في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، في فندق “بلاتينيوم” – صور، حول قانون الشراء العام والعمل البلدي (قانون وصلاحيات) وإدارة التمويل والموارد في البلديات والتنمية والحوكمة المحلية للمحاضرين البروفسور جان العلية، البروفسور القاضي إيلي معلوف، فيكي عازار والبروفسور هويدا الترك.
حضر الورشة مسؤول مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي في “أمل” رئيس جمعية “إرشاد” بسام طليس، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في إقليم جبل عامل محمد حرقوص، رئيس إتحاد بلديات صور حسن دبوق ورؤساء ونواب رؤساء البلديات في إقليم جبل عامل.طليسبعد النشيد الوطني وتقديم من رئيس بلدية برج الشمالي حسين شعيتلي، تحدث طليس عن “مؤسسة جبل عامل التي خرجت مقاومين وشهداء دفاعا عن لبنان ووحدته وسيادته”، وقال: “ان الجنوب كان ولا يزال يدفع الأثمان عن كل لبنان، وكما وصفه الرئيس نبيه بري هو قلب وأساس لبنان، ومن لا يلتفت للجنوب لا يلتفت لكل لبنان لأنه المفتاح والصمام لكل لبنان”.اضاف: “تعودنا على أن الشعب اللبناني شعب حي وموحد وبفطرته السيادة والاستقلال، وليت الكثير من السياسيين يقرأون في كتاب الإمام الصدر الذي يقول اننا نحارب فقط من أجل ثلاثة عناوين: الاحـ.ــتلال ومواجهة الاحـ.ــتلال والتقسيم والحرمان، وهذا ما تربينا عليه في حركة أمل. وان الدور الذي يلعبه الرئيس نبيه بري هو باعتراف الجميع يشكل صمام أمان هذا الوطن وحامل امانة الإمام الصدر”.وتابع: “بالحديث عن أهمية هذه الورشة التدريبية التي ستكون على مستوى كل لبنان دون استثناء من اجل تمكين الكوادر البلدية من القيام بالعمل على أفضل وجه لنخرج بمجموعة من الكوادر لخدمة ناسنا وأهلنا. ولكي يكتمل المشوار لا بد من ان يتطابق ويتكامل العطاء والصمود والمعرفة والثقافة بالقوانين التي تخضع لها البلديات، ولا نريد لأحد منكم ان يخطئ”.وختم: “ان الهدف الأساس هو خدمة الناس كما قال الإمام الصدر، والناس تتطلع الى الدولة من عيون البلديات كما قال الرئيس بري، لذلك هناك مسؤولية على الجميع ونأمل من خلال هذه الدورات تحقيق الإنجازات على كافة الصعد وأولها نيل ثقة الناس”.حرقوصوقال مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في “أمل” اقليم جبل عامل الذي أدار الورشة: “نجتمع اليوم في هذه الورشة، في لحظة دقيقة يعيشها لبنان عامة والجنوب خاصة، حيث تتكثف التحديات الكبرى، فالبلديات ليست مجرد إدارات محلية، بل فضاء تنموي يجمع هموم الناس مع مسؤولية الدولة ويخفف من آثار الأزمات ويحوّل حاجات الأهالي إلى مشاريع وخدمات وحلول. من هنا تأتي أهمية الحوار والتفكير المشترك في صياغة خطط واقعية تواكب التحديات الداخلية والخارجية وتعزز قدرة البلديات على أن تكون رافعة للتنمية المحلية وصمود المجتمع، حيث تركز الورشة على ثلاثة محاور رئيسية: قانون الشراء العام لضمان الشفافية وحماية المال العام، والصلاحيات القانونية للبلديات لتكون فاعلا شريكا في التنمية الوطنية، وإدارة التمويل والموارد لمواجهة الأعباء المتزايدة بعد الحرب والنزوح وإعادة التأهيل، وكل ذلك في إطار التنمية الشاملة والحوكمة المحلية بهدف تحسين حياة المواطنين، وإعادة دمج النازحين، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز العدالة في توزيع الموارد”. وختم: “كلما كانت البلديات قوية كلما كان الجنوب قادرا على الصمود ولبنان أكثر قدرة على مواجهة التحديات. وهذه اللحظة رغم صعوبتها تحمل في طياتها فرصة لإعادة بناء نموذج جديد للحوكمة المحلية يقوم على الشفافية، الشراكة، المساءلة ويجعل من البلديات ركيزة للتنمية والكرامة معا”.الورشةثم بدأت الورشة بمحور قانون الشراء العام، تحدث خلالها رئيس هيئة الشراء العام البروفيسور جان علية، وحول محور العمل البلدي (قانون وصلاحيات) تحدث القاضي في ديوان المحاسبة البروفيسور إيلي معلوف، وعن إدارة التمويل والموارد في البلديات تحدثت رئيسة مصلحة شؤون المحافظات بالتكليف فيكي عزار، والمحور الاخير حول التنمية والحوكمة المحلية كانت كلمة لمحافظ النبطية بالتكليف البروفيسور هويدا الترك.  واختتمت الورشة بجلسة توصيات، وتقديم هدايا تذكارية للمحاضرين.