يواصل الموفد الاميركي توماس برّاك جولته على المسؤولين اليوم حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ، واستبق زيارته الى هناك بلقاء صباحيمع وزير المالية وحاكم مصرف لبنان ، على ان يلتقي عدد من نواب التغيير ونواب بيروت في دارة النائب فؤاد مخزومي مساء اليوم.

ولكن مفاعيل زيارته أمس الى قصر بعبدا والسراي الحكومي لم تنتهِ، حيث استمرت التحليلات والتسريبات حول ما تناوله اللقاءان من ملفات حساسة وتحديدا فيما يتعلق بمصير سلاح حزب الله والضمانات الاميركية.

ورغم وصف مصادر متابعة للقاء بعبدا، بأن الاجواء كانت ايجابية كما المرة الماضية، الا ان علامات استفهام كبيرة رُسمت في اذهان الجانب اللبناني اتجاه ما صارح به باراك المسؤولين اللبنانيين من عدم وجود ضمانات اميركية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في وقت كان يصر فيه على ضرورة نزع سلاح حب الله، بما يوحي بان الاميركي لا يملك مفايتح انهاء الحرب كما وعد الرئيس الاميركي عند انتخابه وان قرار الحرب والسلم هو في يد الاسرائيلي حصراً الذي يفرض على الاميركي دعم مواقفه كما جرت العادة، بما يعني ان اسرائيل سيدة اللعبة.

اما عن احتمال ان يستوجب الرد اللبناني الجديد الذي تسلمة باراك من الرئيس عون امس رداً اميركيا جديداً ايضاً، فتستبعد المصادر ذلك حيث تعتبر ان الرد اللبناني الذي ارتكز على الرد الاول كان حاسماً وبالتالي لا يمكن للاميركي اضافة اي شيئ في هذا الاطار لا سيما ان ما يطالب به الجانب اللبناني امر منطقي بحيث يتم اعتماد الموازة بين تسليم السلاح والانسحاب مع وقف الاعتداءات بضمانات اميركية حقيقية لا تستنسخ الاتفاق على وقف اطلاق النار الذي لم تفِ به اميركا بالتزاماتها.

الا ان عدم وجود رد اميركي جديد لا يعني انقطاع التواصل حيث ستستمر الاتصالات بوتيرة مكثفة كما توضح المصادر للجم اي تصعيد محتمل .