هل سيرتفع سعر الذهب

هل سيرتفع سعر الذهب في ظلّ التوتر الإقليمي؟ نصيحة ذهبية للمستثمرين…

وسط تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولا سيما بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، تعود المخاوف الجيوسياسية لتؤثر بقوة على الأسواق العالمية، وتدفع بالعديد من المستثمرين إلى التوجّه نحو الذهب كملاذ آمن.

هل سيرتفع سعر الذهب ، الذهب عند مستويات قياسية تاريخية

أنهى سعر أونصة الذهب تداولاته الأسبوعية عند 3433 دولاراً، وهو رقم قياسي تاريخي غير مسبوق، يعكس حجم القلق العالمي من الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة، خاصة مع توسّع العمليات العسكرية وغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي في عدد من الدول.

هل سيرتفع سعر الذهب أكثر؟ إليكم التوقعات

بحسب حديث بشير حسون، أحد كبار تجار الذهب في لبنان، لموقع “ليبانون ديبايت”، فإن المعطيات الحالية تشير إلى أن جميع العوامل تصبّ في اتجاه مواصلة ارتفاع أسعار الذهب.
ويُشير حسون إلى أن أبرز هذه العوامل تشمل:

  • الحرب الإسرائيلية – الإيرانية وتوسّعها المحتمل
  • الضغوط الاقتصادية داخل الولايات المتحدة
  • حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية

كلها مؤشرات تجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين في الوقت الراهن.

هل يجب بيع الذهب الآن؟ الحذر واجب

حذّر حسون من التسرّع في بيع الذهب خلال هذه المرحلة، مشددًا على أن أي انخفاض محتمل في السعر يُشكّل فرصة للشراء وليس للبيع.
ويقول إن أي تراجع قد لا يتجاوز حدود 3370 إلى 3380 دولارًا للأونصة، وهو ما يُعدّ هامشًا صغيرًا مقارنةً بالارتفاعات المحتملة القادمة.

هل سيرتفع سعر الذهب؟

أهداف الذهب القادمة: هل نصل إلى 3800 دولار؟

وفق توقعات الأسواق:

  • على المدى القريب: من 3480 إلى 3500 دولارًا للأونصة
  • على المدى البعيد: من 3600 إلى 3800 دولارًا، في حال استمرار التوترات الجيوسياسية

هذا ما يجعل الحديث عن استثمار في الذهب اليوم أكثر من مجرّد خطوة تكتيكية، بل تحوّل إلى استراتيجية حماية للثروات.

الذهب يقفز 300 دولار خلال 3 أسابيع

للتأكيد على قوة الصعود، يُذكّر حسون بأن سعر الذهب العالمي كان منذ ثلاثة أسابيع فقط عند 3124 دولارًا، ما يعني أن السعر ارتفع حوالي 300 دولار خلال فترة قصيرة جداً، وهو ما يعكس الطلب القوي والمتزايد على المعدن الأصفر.

هل سيرتفع سعر الذهب؟

يختم حسون حديثه بنصيحة مباشرة للمواطنين والمستثمرين في لبنان والعالم العربي:

“لا تفرّطوا في الذهب من أجل فرق بسيط في السعر. الاتجاه العام لا يزال صاعداً، وكل المؤشرات تُرجّح استمرار الارتفاع في ظل استمرار الأزمات والتوترات.”


الذهب ما زال في صعود… والفرصة ما زالت متاحة

في ظلّ الظروف الجيوسياسية الخطيرة، يبدو أن الذهب سيبقى الخيار الأذكى للمستثمرين الباحثين عن الأمان. وبينما تتقلّب الأسواق، يبقى المعدن الأصفر ثابتاً على مسار الارتفاع، وقد يكون الوصول إلى 3800 دولار للأونصة أقرب مما نتوقّع.

لماذا يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات؟

من المعروف أن الذهب لطالما كان الملاذ الآمن للمستثمرين خلال الأزمات السياسية والاقتصادية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، خصوصًا بين الولايات المتحدة وإيران، يعود الذهب إلى الواجهة بقوة.

يُعتبر الذهب مخزونًا للقيمة منذ آلاف السنين، وخلال كل أزمة كبرى – سواء كانت حروبًا، أزمات مالية، أو حتى أوبئة مثل “كورونا” – شهدنا قفزات في سعره. واليوم، نرى المشهد نفسه يتكرر.

المقارنة مع أزمات سابقة:

  • في أزمة 2008 المالية، ارتفع الذهب بشكل تدريجي ليصل إلى 1900 دولار للأونصة عام 2011.
  • خلال أزمة كوفيد-19، وصل السعر إلى مستويات فوق 2000 دولار.
  • واليوم، ومع التصعيد العسكري والاضطرابات الإقليمية، نتجاوز حاجز 3400 دولار.

ما الذي يحدد سعر الذهب عالمياً؟

يخضع سعر الذهب لمجموعة من العوامل، أبرزها:

  1. الطلب العالمي على المعدن (خاصة من البنوك المركزية والمستثمرين)
  2. قيمة الدولار الأميركي: كلما ضعف الدولار، ارتفع الذهب.
  3. نسب الفائدة الأميركية: انخفاضها يدفع الناس لشراء الذهب بدلاً من الاستثمار البنكي.
  4. الضغوط التضخمية: كلما زاد التضخم، زاد الإقبال على الذهب كأداة للحفاظ على القوة الشرائية.
  5. الأزمات الجيوسياسية: مثل ما يحدث حالياً في الشرق الأوسط.

ما تأثير ارتفاع الذهب على السوق اللبناني؟

في لبنان، حيث تتدهور الليرة اللبنانية منذ سنوات، أصبح الذهب وسيلة فعالة لحماية القيمة الشرائية. وقد زاد الإقبال على شراء الذهب الخام والمجوهرات بشكل ملحوظ.

ملاحظات من السوق المحلي:

  • زيادة في الطلب على الليرات الذهبية، خاصة ليرات “الليرة العثمانية” و”السويسرية”.
  • بعض الصاغة توقفوا عن البيع بسبب تقلبات السعر اليومي.
  • كثير من المواطنين يحاولون استبدال مدخراتهم من الدولارات بالذهب خوفًا من أي انهيار مالي إضافي.

هل يجب أن أشتري الذهب الآن أم أنتظر؟

يتكرّر هذا السؤال كثيرًا، والإجابة تعتمد على الهدف:

  • إذا كنت تستثمر على المدى البعيد، فإن شراء الذهب حتى عند هذا السعر يُعد خيارًا جيدًا.
  • إذا كنت تبحث عن ربح سريع من المضاربة، فيجب أن تكون خبيرًا في متابعة التحليلات الفنية للأسعار.

رأي الخبراء:

“كل انخفاض في السعر هو فرصة شراء جديدة”، يقول بشير حسون، مضيفًا أن من يتوقّع انخفاضًا كبيرًا في السعر هو واهم في ظل هذا الوضع الإقليمي المشتعل.

التوقعات للعام 2025, هل سيرتفع سعر الذهب؟

وفقًا لتحليلات الأسواق العالمية، فإن التوقعات التالية مطروحة:

الفترة الزمنيةالتوقع السعري لأونصة الذهب
الشهر القادمبين 3480 و 3550 دولار
خلال 3 أشهرقد نلامس 3700 دولار
نهاية 2025ما بين 3750 و 3850 دولار

طبعاً هذه التوقعات تبقى مرتبطة بشدة الأزمات، ولا يمكن الجزم بدقة أي رقم.

هل بيع الذهب الآن خطوة ذكية؟

من حيث التحليل الاقتصادي، فإن بيع الذهب اليوم لمجرد وجود ربح صغير هو تصرف متسرّع. فالمؤشرات تشير إلى أن الارتفاع لم يصل بعد إلى قمته. وبالتالي، فإن من لا يحتاج إلى السيولة فوراً، يُنصح بالاحتفاظ بالذهب.

الذهب في لبنان: واقع السوق

  • الشراء أصبح بالطلب وليس بالعرض.
  • العديد من المحال تعتمد سعر “أونصة اليوم العالمي” مضافًا إليه عمولة التحويل إلى ليرة أو دولار نقدي.
  • الطلب الشعبي ارتفع بنسبة 30% في شهر واحد فقط، وفق تقديرات نقابة الصياغة في بيروت.

نصائح عملية للمواطنين، هل سيرتفع سعر الذهب؟

  1. لا تشترِ الذهب دون فاتورة رسمية موثقة.
  2. لا تفرّط في الذهب مقابل فرق سعر يومي.
  3. تابع الأسواق العالمية وليس فقط السوق المحلي.
  4. إذا كنت تنوي الشراء، ركّز على الليرات والسبائك الصغيرة.

في ظلّ توتر الأوضاع الإقليمية وتزايد الضغوط الاقتصادية، يبدو أن سعر الذهب يتجه نحو مستويات تاريخية جديدة قد تصل إلى 3800 دولار للأونصة. لذلك، ينصح الخبراء بـ عدم التسرّع في بيع الذهب، واعتباره وسيلة آمنة لحماية الأموال والاستثمارات.

لبنان اليوم