الاحتياطي الفيدرالي يحذّر!! التضخم في أميركا قد يقفز بفعل سياسة ترامب الجمركية
واشنطن – فاينانشال تايمز
أثار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم،
مخاوف جديدة بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي،
محذرًا من احتمال ارتفاع التضخم لفترة غير محددة نتيجة السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، ولا سيما الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.
وفي حديثه إلى صحيفة فاينانشال تايمز، أوضح موسالم أن الرسوم التي فرضتها الإدارة الأميركية قد تتسبب في زيادة التضخم لفصل أو فصلين فقط، لكن ثمة احتمالًا مقلقًا باستمرار هذه الزيادة لفترة أطول، دون أفق زمني واضح.
سيناريو التضخم الطويل: “50 إلى 50”
وبحسب تقديرات موسالم، فإن احتمال بقاء التضخم مرتفعًا على المدى البعيد يوازي 50%،
وهو ما يعكس حالة من القلق داخل أروقة الاحتياطي الفيدرالي بشأن قدرة السياسة النقدية الحالية على كبح جماح الأسعار في ظل الضغوط التجارية.
وحذّرت الصحيفة من أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى فقدان ثقة المواطنين والشركات الأميركية بقدرة الاحتياطي الفيدرالي على ضبط التضخم،
لا سيما إذا استمرت الحكومة في فرض تعريفات جمركية واسعة على الدول الشريكة اقتصاديًا.
ترامب يفرض رسومًا جمركية بـ10% ويبدأ المفاوضات
في الثاني من نيسان، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض رسومًا “متبادلة” على واردات الولايات المتحدة من دول أخرى، بنسبة أساسية تبلغ 10%.
وتم تطبيق معدلات متفاوتة بدءًا من 9 نيسان على أساس العجز التجاري الأميركي مع كل دولة على حدة.
لكن، في التاسع من نيسان، أعلن ترامب أن أكثر من 75 دولة لم تتخذ إجراءات انتقامية، وطلبت التفاوض.
وبناءً على ذلك، قررت الإدارة الأميركية أن تستمر الرسوم الجمركية الأساسية لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين، التي استمرت العقوبات التجارية عليها دون تغيير.
مخاوف من أزمة ثقة اقتصادية
أثار هذا التوجه الجديد مخاوف واسعة بين كبار مسؤولي السياسة النقدية في أميركا،
وسط مؤشرات على أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق وارتفاع متواصل في الأسعار،
ما يهدد بتقويض أسس الاستقرار الاقتصادي التي بُنيت خلال السنوات الماضية.
كما أن التوجهات الحمائية قد تؤدي إلى تغير في توقعات المستهلكين والمستثمرين بشأن التضخم،
وهو ما يعقّد مهمة الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على معدلات مستقرة للأسعار.
مفاوضات مرتقبة مع الشركاء التجاريين
وبعد هذه الخطوات التصعيدية، شرع الجانب الأميركي في مفاوضات مع عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين،
من بينهم الاتحاد الأوروبي، في محاولة لاحتواء ردود الفعل العالمية وتفادي اندلاع حرب تجارية شاملة.
لكن المراقبين يرون أن تأثير هذه الرسوم قد بدأ فعليًا في الظهور،
وسط توقعات اقتصادية قاتمة إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة.
خلاصة المشهد:
- 🔺 الاحتياطي الفيدرالي يحذّر من قفزة تضخمية قد تطول
- 🧾 سياسة ترامب الجمركية ترفع المخاطر على الاستقرار المالي
- 🌍 مفاوضات تجارية عاجلة مع دول العالم لتفادي التصعيد
- ⚖️ الاحتياطي الفيدرالي يواجه تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على الأسعار وكبح فقدان الثقة
