ارتفاع كبير في أسعار الذهب !! نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر

   

ارتفاع كبير في أسعار الذهب

في ظل تزايد المخاوف العالمية حيال استقرار النظام المالي الأميركي وتراجع قيمة الدولار،

واصل الذهب تسجيل مكاسب أسبوعية قوية، ما يعزز مكانته كملاذ آمن في أوقات الأزمات،

ويدفع المستثمرين حول العالم لإعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية.

ارتفاع كبير في أسعار الذهب

ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر آب (أغسطس) في بورصة “كومكس” بنسبة 1.04% لتسجّل 3358.30 دولارًا للأونصة،

بينما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 1.10% لتصل إلى 3330.60 دولارًا.

وبلغت مكاسب الذهب هذا الأسبوع نحو 3%، في ما يُعد أفضل أداء أسبوعي له منذ 7 نيسان الماضي.

هذا الصعود لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة تفاعل عدّة عوامل سياسية واقتصادية ومالية تعكس حجم القلق المتصاعد في الأسواق العالمية.

تراجع الدولار الأميركي عامل أساسي في دعم الذهب

انخفض مؤشر الدولار الأميركي خلال هذا الأسبوع بنسبة ملحوظة، نتيجة تصاعد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يضطر إلى التراجع عن سياسة التشديد النقدي المتواصلة،

في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة وارتفاع مستويات الدين والعجز.

وقد أدى هذا التراجع في الدولار إلى تعزيز الطلب على الذهب،

خصوصًا أن تراجع قيمة الدولار يجعل المعدن الأصفر أرخص لحاملي العملات الأخرى، ما يزيد من الإقبال عليه عالميًا.

المخاوف من التدهور المالي الأميركي تعيد الذهب إلى الواجهة

قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade”، إن الأسواق بدأت تفقد ثقتها في قدرة الإدارة الأميركية على إدارة الدين العام.

وأشار إلى أن عدم الوضوح في مسار السياسة المالية الأميركية، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية، أعاد الذهب إلى الواجهة كأداة تحوّط فعّالة.

وأضاف ووترر:

“من المرجّح أن يستقر الذهب فوق مستوى 3000 دولار للأونصة في الفترة المقبلة،

مدفوعًا بعوامل عدة أبرزها: أزمة الدين الأميركي، الرسوم الجمركية، وتزايد التوترات الجيوسياسية.”

التوترات الجيوسياسية تدعم الطلب على الذهب

إلى جانب المخاوف الاقتصادية، هناك مجموعة من التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الأسواق، ومنها:

• استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
• التصعيد في بحر الصين الجنوبي بين الولايات المتحدة والصين.
• التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، وخصوصًا بين إسرائيل وإيران.

كل هذه العوامل تدفع بالمستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة تحفظ قيمة استثماراتهم، ويبرز الذهب في مقدّمة هذه الخيارات.

توقعات السوق: هل يتواصل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب

تُجمع التحليلات الفنية والمالية على أن الذهب قد يواصل مكاسبه في حال استمر الضغط على الدولار، وواصلت الأسواق استيعاب المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأميركي والعالمي.

بعض المحللين يضعون أهدافاً سعرية جديدة للذهب تتجاوز 3500 دولار للأونصة في حال استمر الاتجاه الصعودي، خصوصًا إذا قام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتثبيت الفائدة أو خفضها لاحقًا هذا العام.

كيف يتأثر الذهب في لبنان؟

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ينعكس فورًا على السوق اللبنانية، خصوصًا في ظل ارتباط سعر الذهب المحلي بالدولار في السوق السوداء. وتشهد الأسواق اللبنانية إقبالًا متزايدًا على شراء الذهب كوسيلة لتخزين القيمة، في ظل تدهور العملة الوطنية وانعدام الثقة بالنظام المصرفي.

كم سعر ليرة الذهب في لبنان بالدولار اليوم ، اسعار الذهب في لبنان اليوم

وقد سجّلت أسعار ليرة الذهب في لبنان بالدولار ارتفاعًا ملحوظًا بالتوازي مع الأسعار العالمية، وسط توقعات بمزيد من الصعود إذا استمر الضغط الاقتصادي في الداخل والخارج.

ارتفاع كبير في أسعار الذهب !! الذهب أمام مرحلة جديدة من الصعود؟

في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي، وانكشاف هشاشة النظام المالي الأميركي، يتجه الذهب إلى مرحلة جديدة من التمركز كأصل استثماري محوري. ويبدو أن كل المؤشرات تصبّ في صالح مواصلة المعدن الأصفر لمكاسبه، ما يعيد للأذهان الفترات التي تجاوز فيها الذهب حاجز 2000 دولار ثم 2500 دولار، وصولًا إلى القمة الجديدة التي تلوح في الأفق.