هل يُعتبر إستبدال الليرة السوريّة ضرورة إقتصاديّة؟

Telegram     WhatsApp

ذكر  موقع “الجزيرة”، أنّ بعد سنوات من الصراع والانقسام الاقتصادي في سوريا، بات السؤال عن مستقبل العملة المحلية وإمكانية استبدالها مطروحًا بقوة في الأوساط الحكومية والشعبية، خصوصًا مع تزايد الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وفي ظل تدهور الليرة وظهور عملات بديلة في بعض المناطق، تتجه الأنظار إلى خيارات استبدال العملة، وما يترتب عليها من تحديات اقتصادية وسياسية قد تواجه الإدارة السورية.

ويعزو دعاة استبدال العملة القيام بذلك لعدة أسباب من أبرزها:

– وجود أموال بالليرة داخل وخارج البلاد.
– سرقة أموال الدولة على يد مسؤولين ومتهمين بجرائم.
– تدهور العملة وانخفاض قيمة الليرة.
– وجود صور رموز النظام السابق على العملة كصور عائلة الأسد.

وأكّد الخبير الاقتصادي السوري أسامة قاضي أن استبدال العملة الورقية أمر لا مفر منه “عاجلًا أم آجلًا” مشيراً إلى أن هذا يتطلب أولًا معرفة القيمة الحقيقية لليرة بالسوق ضمن بيئة استثمارية نشطة يدخل من خلالها مليارات الدولارات، مما ينعكس على تحريك عجلة الاقتصاد ويُفعّل آليات العرض والطلب بشكل واضح.

وقال قاضي إن المصرف المركزي بحاجة إلى هذا المشهد الاقتصادي المستقر لتحديد السعر الواقعي لليرة، مما يدفعه للتريث في اتخاذ خطوة طباعة عملة جديدة، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتكاليف الطباعة العالية، والتقنيات المتطورة اللازمة لمنع التزوير.

وأضاف أنه قدّم مقترحاً رسمياً إلى “المركزي” ووزارة الاقتصاد لطباعة فئة جديدة قيمتها 5 آلاف ليرة، كإجراء إسعافي يهدف إلى وقف التزوير، والحد من المضاربات، ومكافحة غسل الأموال، وبيّن أن هذه الخطوة من شأنها أن تُفقد العملات المهربة إلى خارج البلاد قيمتها.

وأشار قاضي إلى أن عملية الاستبدال ستتيح للمصرف المركزي تتبّع مصادر الأموال ومعرفة إن كان أصحابها يغطّون على عمليات غسل أموال أم يملكون أنشطة اقتصادية حقيقية.

وفي ما يخص تمويل الطباعة، كشف قاضي أن ثمة دولا عرضت تغطية التكاليف على 3 دفعات، مرجحًا أن إحدى الدول العربية الشقيقة قد تتبنى تمويل الدفعة الأولى، غير أن المقترح لم يُعتمد رسمياً حتى الآن.

في المقابل، يحذر آخرون من أن التسرع في الإقدام على الخطوة قبل تحقيق حالة استقرار اقتصادي وسياسي يجعل الخطوة بلا جدوى.

ويتطلب استبدال العملة السورية شروطا أساسية يجب أن تتحقق على المدى الطويل، وفق المحلل الاقتصادي فراس شعبو، مشيراً إلى من أبرزها:

– تحقيق استقرار سياسي مستدام.
– إجراء إصلاحات اقتصادية شاملة.
– شفافية تامة في إدارة الشؤون المالية.

وشدد على أن استبدال العملة يجب أن يتم فقط بعد استعادة الثقة بها، لافتاً إلى أن أي تغيير شكلي لن يؤدي إلى تحسن حقيقي في قيمة العملة أو في الوضع الاقتصادي بشكل عام.

وبحسب شعبو، فإن تكلفة طباعة عملة جديدة أكبر من قيمة الليرة نفسها، وهو تحد كبير في حد ذاته للحكومة.

وأشار إلى أن أي خطة إصلاح اقتصادي يجب أن تشمل إعادة هيكلة القطاعات المصرفية، مع العمل على الحد من التضخم المزمن الذي يعاني منه الاقتصاد السوري، فضلًا عن إيجاد بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات. (الجزيرة)


يحدث الآن

20:51
ريال مدريد يرفض التواجد في المؤتمر الصحافي ويلغي التمرين الأخير اعتراضاً على عدم تغيير حكم الكلاسيكو
20:33
ترامب: ناقشت غـ.ــزة مع نتنياهو وطلبت منه سلوكا جيدا تجاه القطاع.
20:21
معلومات صحفية: حاكم مصرف لبنان كريم سعيّد تعهد خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن بإقفال القرض الحسن
19:43
الوكالة الوطنية: 240 نازح سوري غادروا بلدة عرسال إلى القلمون الغربي من معبر الزمراني بإشراف الجيش اللبناني. وهي المرة الأولى التي تغادر فيها دفعة من النازحين السوريين إلى القلمون الغربي دون أي شروط أو موافقات مسبقة للعودة.
19:41
الاصوات التي تسمع في الضاحية تفجيرات من قبل الجيش اللبناني
19:25
سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
19:19
الأمم المتحدة: أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور السودانية منذ 10 نيسان/ابريل
18:47
باسيل: سأثبت بالوقائع أن وجود النازحين في لبنان أصبح احتلالاً
18:08
الرئيس عون من روما: وجودي هنا اليوم ليس فقط لتقديم التعازي بل لأجدد التأكيد على الدور الروحي والرسالي الذي يحمله لبنان في هذا العالم
18:06
الجيش: ما بين الساعة 18.30 والساعة 20.30، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الحدت – بعبدا

حمل تطبيق الهاتف المحمول