وتقول “هآرتس” إن تقديرات المؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن حماس تمتنع عن إرسال مقاتلين إلى الأنفاق، لأن بعضها يقع حاليا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأنها تركز بدلاً من ذلك على إنتاج العبوات الناسفة، التي يمكن تفجيرها في المباني والشوارع، وأنها نجحت في تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج منخفضة المستوى، ويقدرون أن هناك أيضاً إنتاجاً محدوداً للصواريخ.

وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن 700 ألف من سكان قطاع غزة يؤيدون حماس، و600 ألف يؤيدون فتح، و650 ألفاً لا يؤيدون أي منظمة، ويعتقدون أن حماس نجحت في ملء صفوف جناحها العسكري، وتجنيد شباب جدد، ويقدرون أن عدد الناشطين في الجناح العسكري للحركة يبلغ نحو 40 ألف عنصر.

وتشير المؤسسة الأمنية إلى أن هناك ضغوطاً، لا سيما من جانب الفصائل، لإبعاد حماس عن السلطة، ولكنها تعتقد أن هذا الضغط ليس كبيراً بما يكفي، لافتة إلى أن الفلسطينيين يدركون أن الأزمة الإنسانية تخلق صعوبات سياسية لحماس، التي تحاول تجنب إطلاق الصواريخ من المناطق المكتظة بالسكان، لتفادي انتقام الجيش الإسرائيلي.

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتوسيع المنطقة العازلة في الجزء الشمالي في قطاع غزة بمقدار كيلومترين، ونقلت عن المؤسسة الأمنية أن العديد من المناطق في شمال القطاع أصبحت خالية تقريباً من السكان، حيث انتقل معظم السكان إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب غرب القطاع.

وحتى الآن، يقدر مسؤولون أمنيون أن الجيش الإسرائيلي دمر 25% فقط من الأنفاق في قطاع غزة، وهاجم قطاع غزة نحو ألف مرة منذ انتهاك وقف إطلاق النار في منتصف آذار الماضي، وبحسبهم، تم خلال هذه الفترة مهاجمة 12 مسؤولاً كبيراً في حماس، بينهم 5 من قادة “القسام “.

وتقول المؤسسة الأمنية إن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأن فريقين من لواء الفرقة 36 يعملان في جنوب قطاع غزة على محور موراج، وبحسبهم فإن الفرق لم تواجه أي مسلحين، حتى أمس الأربعاء، ويقدرون أن عدداً كبيراً من عناصر لواء رفح غادروا إلى المنطقة الإنسانية في المواصي. (الامارات 24)