دمشق تتّهمه.. هل يُشارك حزب الله فعلاً في المعارك ضدّ الجيش السوريّ؟

Telegram     WhatsApp

سارعت السلطات في سوريا فور اندلاع الإشتباكات على الحدود اللبنانيّة – السوريّة إلى اتّهام “حزب الله” بشكلٍ مباشر بالمُشاركة في المُواجهات العسكريّة، على الرغم من أنّ “الحزب” نفى هذا الأمر في الحال. ودعم الأمن العام السوريّ مزاعمه بأنّ “المُقاومة الإسلاميّة” هي التي تقود المعارك، بعدما أشار إلى أنّه تمّ استهداف عناصر سوريين بصواريخ مُوجّهة، كالتي استُعمِلَت في جنوب لبنان ضدّ العدوّ الإسرائيليّ.











 
غير أنّ مرجعا عسكريّا يُرجّح أنّ يكون “حزب الله” مُشاركاً في معارك الحدود مع سوريا بشكلٍ غير مباشر، عبر دعم العشائر التي من المعلوم أنّها شيعيّة، وأنّها تُسيطر على المعابر غير الشرعيّة في السلسلة الشرقيّة، وكانت تُسهّل دخول وخروج عناصر “الحزب” إلى دمشق، عندما قرّر وإيران إسناد نظام بشار الأسد. ويُضيف المرجع العسكريّ أنّ “المُقاومة” تمدّ هذه العشائر الكبيرة بالأسلحة كيّ لا تُضطرّ إلى التدخّل مباشرة بما يحدث مع الأمن العام والجيش السوريّ، وخصوصاً وأنّ حارة حريك مُلتزمة بوقف إطلاق النار وبتطبيق القرار 1701.
 
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ سقوط نظام الأسد، إضافة إلى السلطات السوريّة الجديدة عن رغبتها في إحكام السيطرة على الحدود مع لبنان والمناطق الحدوديّة لمنع التهريب والتضييق على “حزب الله”، كلّها عوامل تُحتّم على “الحزب” الدفاع عن مصالحه، عبر إشتراكه مباشرة بما يحدث من مُواجهات لإبقاء هيمنته على السلسلة الشرقيّة، كيّ تبقى له حريّة الحركة والتنقل إلى الداخل السوريّ، حيث لا يزال يتحالف مع فصائل هناك، ولديه مستودعات أسلحة غير مُكتشفة بعد من قوّات أحمد الشرع.
 
في المقابل، يقول المرجع العسكريّ إنّ “حزب الله” مُحاصر باتّفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وبتطبيق القرار 1701، وهذا الأمر لا يشمل فقط جنوب لبنان وإنّما أيضاً الحدود الشرقيّة. ويرى المرجع عينه أنّ “الحزب” لا يُمكنه الدخول في حربٍ مع الجيش السوريّ، وهو من جهّة يستعدّ لأيّ طارئ مع تل أبيب، بينما تمّ قطع طرق الإمداد عنه من جهّة أخرى، فبات أمام مُعضلة كبيرة تتعلّق في تأمينه السلاح والمال، لذا، فهو غير قادر على المُشاركة في معارك جديدة، لأنّ الجبهة الجنوبيّة تبقى الأساس بالنسبة إليه حاليّاً.
 
ويلفت المرجع العسكريّ النظر إلى نقطة مهمّة، وهي أنّ “حزب الله” بنى قيادة عسكريّة جديدة، فيما المعلومات عن عناصرها قليلة جدّاً، ولا يُريد أنّ يفضح هويّات قادته من خلال المعارك مع الجيش السوريّ، كيّ لا تعمد إسرائيل إلى اغتيالهم، في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش الإسرائيليّ يستهدف شخصيّات ميدانيّة من “الحزب” في جنوب لبنان، ولا يحترم تطبيق قرار وقف إطلاق النار ولا الـ1701.
 
وأمام ما ذُكِرَ أعلاه، يُتابع المرجع العسكريّ قوله إنّ “الحزب” يتمنّى أنّ تنجح الحكومة والجيش في بسط السيطرة وإعادة الأمن على الحدود الشرقيّة، فهمّه الآن هو إطلاق عجلة الإعمار وسط ترقّبه للإتّصالات الرسميّة اللبنانيّة بالدول الفاعلة للضغط على إسرائيل لدفعها إلى الإنسحاب نهائياً من جنوب لبنان، ووقف إعتداءاتها المستمرّة على البلدات والمدنيين في مُختلف المناطق.


يحدث الآن

10:58
القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” للمرة الرابعة خلال 72 ساعة، واستهدفت كذلك عدداً من القطع الحربية المعادية وإفشال هجوم جوي كان يتم التحضير له على بلدنا.
10:27
قوة من الجيش تدخل الى حوش السيد علي تمهيدا لعودة الأهالي الى المنطقة
09:48
أحمد الشرع يرفض عودة اللاجئين السوريين في لبنان الى بلدهم حتى تعيد الدولة اللبنانية الودائع السورية في المصارف اللبنانية التي تتراوح بين ٣ و ٤ مليار دولار
09:33
فرنسا تدخل على خط تعيين حاكم مصرف لبنان: الموفد الفرنسي لودريان يسعى لتسويق المقترح الفرنسي بتعيين المصرفي سمير عساف حاكمًا (الأنباء الكويتية)
08:35
الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي: إضراب تحذيري في المدارس الرسمية بدءًا من صباح اليوم حتى مساء الأحد.
00:24
اشتداد الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر الإدارة السورية الجديدة في حوش السيد علي، ووصول تعزيزات من فوج اللواء السادس إلى الحدود
23:54
مدفعية الجيش اللبناني تستهدف بعنف تجمعات المسلحين السوريين في القصير داخل الاراضي السورية بعد ان خرق المسلحين وقف اطلاق النار ما ادى لسقوط اصابات في صفوف الجيش اللبناني

حمل تطبيق الهاتف المحمول