مع اقتراب عيد الفطر.. الأسواق اللبنانية في خطر؟

Telegram     WhatsApp

عيد بأية حال عدت يا عيد… تختصر جملة المتنبي هذه وضع الأسواق والمتاجر على بعد أيام قليلة من حلول عيد الفطر المبارك، وعلى الرغم من الوضع الإقتصادي الصعب ورغم تأثرها بالوضع الأمني الناجم عن استمرار الإعتداءات الإسرائيلية، تشهد الأسواق حركة ناشطة بالرواد وازدحاماً بالمتسوقين. فعلى رغم المواجهات الدائرة، تشهد الأسواق في موسم الأعياد حركة يصفها التجار بالجيدة.وتسجل المراكز التجارية حراكاً كبيراً على مدار اليوم، تحديداً بعد أن فتحت أبوابها على مدار 18 ساعة للمتسوقين، لشراء متطلباتهم واستكمال احتياجاتهم استعداداً لاستقبال عيد الفطر.وترافقت الأضواء والزينة المنتشرة في الشوارع، مع حركة تجارية نشطة، بما يعكس إرادة الناس للاحتفال بالأعياد والاستمتاع بالحياة، حتى في أصعب الظروف.











يعوّل التجار على مواسم الأعياد لتعويض الحركة الخجولة التي شهدتها الأسواق خلال الحرب. فكيف تبدو حركة الأسواق مع اقتراب عيد الفطر؟ وما رأي التجار؟ وما أمنيات الشعب في العيد؟
يؤكد ابراهيم قواص، احد أصحاب المحلات في سوق بيروت، أن النشاط التجاري في الأسواق، هو نشاط مقبول قياسا بالسنوات الفائتة، لكنه لا يقاس بسنوات ما قبل الازمة الاقتصادية المستفحلة، التي انهكت التجار والمواطنين على السواء. وشهدت كل الأسواق اللبنانية في الفترة الماضية استعدادات كثيرة لاستقبال عيد الفطر، فلبست هذه الأسواق حلة العيد.
وأشار قواص إلى أن تجّار بيروت بدأوا التحضيرات في اليوم العاشر من بداية شهر رمضان، مشيراً إلى أن السوق نشطة جدّاً، ما دفع التجّار إلى العمل أيام الآحاد. وإن الموسم في بيروت بدأ قوياً، متوقّعاً أن تزيد الحركة خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، فشهدت المحلات والمراكز التجارية إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك ، وسط تنافس بين المجمعات والأسواق الشعبية لتقديم أفضل العروض، مما يساهم في انتعاش الأسواق.
وأوضح أن المتسوقين يقبلون على الشراء في مواسم التخفيضات، وفي شهر رمضان يزيد الإقبال على الشراء بشكل عام، وهذا يجعل الكثير من المحلات تحجم عن التخفيضات في هذه الفترة، وتؤجل خطة التخفيضات والعروض لبعد عيد الفطر، لجلب المتسوقين ودفع عجلة البيع على مدار السنة.
وأضاف قواص أن فتح الأسواق ، منذ ما بعد الإفطار، والى ما بعد الثالثة فجرا، كفيل بتحريك العجلة التجارية .
وقال ” دائماً نحن كتجار وأصحاب مؤسسات نعوّل على حركة الأسواق خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لأنها عادة تكون قوية. وكما ترون قمنا بتزيين واضاءة الأسواق ليعيش الناس والزوار أجواء وبهجة العيد رغم كل الأوضاع.فقد مررنا بظروف أصعب بكثير في فترات سابقة ولكن استطعنا تجاوزها، وهذه ميزة اللبنانيين”.
وأكد أن “الصعوبات الاقتصادية تؤدي بالشركات أو المؤسسات إلى الإغلاق فالشركة غير المتعثّرة تعمل عل الإغلاق، لكنّها حالات فردية والتجارة أساس الاقتصاد اللبناني، ولا يمكن نعي القطاع بل على العكس ندعو إلى تحسينه وتنميته والاتكال عليه في أي برنامج اقتصادي جديد كي لا يفقد لبنان دوره وقيمته”.
واذ إعتبر أن “هذا التحسن في السوق جيد نظراً للأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان في ظل استمرار المواجهات جنوب لبنان، والعامل الذي ساهم في خلق نوع من الإرتياح لدى الشعب اللبناني هو إستقرار سعر صرف الدولار عند مستوى الـ89500 ليرة، الامر الذي اعطى ردة فعل إيجابية بالنسبة للأسواق، إضافة الى تصحيح الرواتب في بعض المؤسسات الخاصة والقطاع العام”.
وتمنى قواص أن يعود لبنان عمومًا إلى “ما كان عليه قبل سنوات من ازدهار ووضع اقتصادي مستقر، وأن تعود القدرة الشرائية للناس، وتمنى أن يكون العام المقبل أفضل حال، وأن يعم الأمن والأمان.
تؤكد عينة من اللبنانيين أن العين بصيرة واليد قصيرة، والوضع صعب فلا سيولة بأيدي الناس، وما كان موجوداً من شحّ قليل ذهب في شهر رمضان، في حين أن ارتفاع الأسعار كبّل المواطن مع ارتفاع الرسوم والضرائب على الكهرباء والهاتف والانترنت.
وأشاروا الى أن “الطوفان البشري الذي يغزو الأسواق، منذ النصف الثاني من شهر رمضان، وتحديدا الايام التي تفصل عن عيد الفطر، تتوزع اهتماماته ، بين أعمال التسوق وارتياد المطاعم وحضور الامسيات الرمضانية”.
وقالوا “عادة في السنوات الماضية، كانت الأسواق مكتظّة، الناس تشعر ببعضها البعض، تشعر بفرحة العيد، ولكن هذه السنة كلّ شيء كان مختلفًا،نفسيًّا الحرب أثّرت كثيرًا، ماديًّا ومعنويًّا أيضًا، تغيّرت علينا التحضيرات، اختصرنا في الكثير منها، كالثياب لذلك اكتفينا بقطعة واحدة لكل طفل بدل القطعتين، حتى في الهدايا، كنّا نحضرها ونوزعها على المقربين والأحبّة والأصدقاء، ولكن في هذا الوضع لم نستطع سوى تمييز أولادنا وإحضار الهدايا لهم فقط”.
وأضافوا أن “هناك غصة لدى الناس وهو الوضع الأمني جنوبا، ورغم ذلك هناك إصرار على متابعة الحياة ، وتمنوا أن تحل الأعياد القادمة على البلد بالأمن والأمان والتعافي الاقتصادي وتعود الوحدة أقوى بين اللبنانيين ويعملوا جميعا لمصلحة لبنان ونهوضه وازدهاره”.
وعلى الرغم من تعبهم وضيق ماديّاتهم، إلّا أنّ اللّبنانيّين تواقون دائمًا إلى الفرح، وهم يجدون في أعيادهم فرصة للخروج من أحزانهم وبصيص أمل يعدهم بأيّام أفضل.


يحدث الآن

09:33
فرنسا تدخل على خط تعيين حاكم مصرف لبنان: الموفد الفرنسي لودريان يسعى لتسويق المقترح الفرنسي بتعيين المصرفي سمير عساف حاكمًا (الأنباء الكويتية)
08:35
الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي: إضراب تحذيري في المدارس الرسمية بدءًا من صباح اليوم حتى مساء الأحد.
00:24
اشتداد الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر الإدارة السورية الجديدة في حوش السيد علي، ووصول تعزيزات من فوج اللواء السادس إلى الحدود
23:54
مدفعية الجيش اللبناني تستهدف بعنف تجمعات المسلحين السوريين في القصير داخل الاراضي السورية بعد ان خرق المسلحين وقف اطلاق النار ما ادى لسقوط اصابات في صفوف الجيش اللبناني
23:40
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري يعلن في بيان رفضه الإعلان الدستوري ويطالب بإعادة صياغته وبأن يضمن استقلالية وفصل السلطات وتوسيع صلاحيات الإدارات المحلية والحد من الصلاحية “الاستئثارية” لرئاسة الجمهورية.
23:30
قصف أميركي يستهدف منطقة بحيص غرب اليمن.
23:25
رويترز عن الحكومة الفنزويلية: العقوبات الأميركية حرب اقتصادية
21:58
غارات جوية أمريكية عنيفة على محافظة صعدة اليمنية.
21:56
الطيران الاسرائيلي قصف مواقع عسكرية في شنشار وشمسين جنوب غرب حمص

حمل تطبيق الهاتف المحمول