“تُعتبر مدينة البترون اللبنانية من أجمل الوجهات السياحية في البلاد، حيث تمتزج فيها الطبيعة الخلابة مع التاريخ العريق. ومن بين المعالم الفريدة التي جعلت من هذه المدينة وجهة مفضلة للزوار، تبرز البجعة البيضاء التي أصبحت رمزًا سياحيًا لا يُنسى. ومنذ عام تقريبًا، وجدت هذه البجعة الجريحة طريقها إلى شواطئ البترون، لتتحول من ضيف عابر إلى جزء لا يتجزأ من حياة المدينة.

تتنقل هذه البجعة بين القوارب والمارة، وتستقر على أسطح المباني والكنائس والمطاعم، مما أضفى عليها سحرًا خاصًا وجعلها محط أنظار الجميع. لقد أصبحت تجذب الآلاف من الزوار الذين يأتون لإطعامها والتقاط الصور معها، مما ساهم في تعزيز الحركة السياحية في المنطقة. إن قصة هذه البجعة ليست مجرد حكاية عن طائر جميل، بل هي أيضًا قصة عن الأمل والتغلب على الصعوبات، مما يجعلها رمزًا للتفاؤل والحياة في قلب مدينة تعيش تاريخها وحاضرها بكل تفاصيله.

 
بجعة البترون، المعروفة باسم “سوسن”، هي واحدة من أبرز الشخصيات التي لفتت الأنظار في مسلسل “بالدم”. هذا العمل الدرامي اللبناني الذي يعكس جوانب متعددة من الحياة اليومية، استطاع أن يسلط الضوء على شخصية “عدلا” التي تجسدها الممثلة اللبنانية سينتيا كرم.

شخصية “عدلا” تمثل الطبيعة العفوية والبراءة، حيث تعكس مشاعر إنسانية عميقة تتعلق بالحب والحرية. خلال مقابلة مع سينتيا كرم، أكدت أن دورها يتطلب منها تقديم أداء تمثيلي يعكس هذه الصفات العفوية، مما يجعل الشخصية قريبة من قلوب المشاهدين. وقد أضافت كرم عناصر تمثيلية داعمة لشخصيتها، مثل اللعبة المصنوعة من القماش التي تحمل اسم “غدي”، والتي تحمل في نسيجها حكايات لم تُروَ بعد.

البجعة “سوسن” تلعب دورًا غير مباشر ولكن مؤثر في دعم شخصية “عدلا”. فوجودها في الهواء الطلق يضيف لمسة من السحر والعفوية إلى الأحداث. كما أن تفاعل “سوسن” مع الشخصيات الأخرى في المسلسل يعكس روح التعاون والتواصل بين الكائنات الحية، مما يعزز الرسالة الإنسانية للعمل.

وبإمكانكم اليوم متابعة كلّ جديد خاص بالبجعة “سوسن” على حسابها الرسمي في “إنستغرام” تحت إسم “بجوعة البترون”.

في النهاية، يمكن القول إن بجعة البترون ليست مجرد طائر يعيش بالقرب من ميناء البترون، بل هي رمز للعفوية والجمال الطبيعي الذي يدعم شخصية “عدلا” في مسلسل “بالدم”. وتفاعل الجمهور مع هذه الشخصية الحيوانية يعكس مدى تأثير الفن والطبيعة على حياة الناس وكيف يمكن لهما أن يجتمعوا ليخلقوا تجربة فريدة ومؤثرة.