ليس من المستغرب أن يكون ريال مدريد وبرشلونة من بين أولى الاندية في أوروبا، عندما يتعلق الأمر بإجمالي فواتير الأجور في كل ناد.
منذ المراحل الأخيرة من رئاسة جوزيب ماريا بارتوميو في برشلونة، كانت فاتورة الأجور مشكلة، واتسمت فترة جوان لابورتا بمحاولة موازنة هذه الفاتورة مقابل حدّ الرواتب، مع الحفاظ على قدرة النادي التنافسيّة.
ففي بعض السنوات، تجاوزت فاتورة أجور برشلونة 700 مليون يورو، وكانت مسؤولة عن أكثر من 70٪ من مصاريف النادي.
وعلى الرغم ذلك، تمكن برشلونة في السنوات الأخيرة من خفض هذا الرقم ببطء، ففي الموسم الماضي بلغت قيمة أجور لاعبي النادي 476 مليون يورو، بالاستناد إلى تقرير للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أمّا ريال مدريد فتفوق على غريمه بـ29 مليون يورو إضافي، وبلغت قيمة رواتب لاعبيه 505 مليون يورو.
جاءت هذه الأرقام مرفقة بتحذير من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي أشار إلى أنّ بعض الاندية في الأقسام العليا من الدوري الإسباني تنفق الكثير على الأجور، فيما  تمثل الأجور في بلجيكا وتركيا 86٪ و88٪ من الإنفاق على حجم المبيعات، بينما تبلغ النسبة في اليونان 98٪.
كذلك، أبلغت أربعة أندية عن خسائر تشغيلية تزيد عن 50 مليون يورو خلال موسم 2023-24، بما في ذلك باريس سان جيرمان، الذي ينفق على الأجور أكثر من أيّ نادٍ آخر، بالإضافة إلى تشيلسي وأياكس وأولمبيك ليون.
من ناحية أخرى، كان ريال مدريد من بين الأندية الثمانية التي سجلت أرباحاً تشغيلية تزيد عن 50 مليون يورو، إلى جانب مانشستر يونايتد وأرسنال.
ومع نشر هذه الأرقام، كان قد وصل داني أولمو وباو فيكتور وكيليان مبابي وإندريك فيليبي إلى الدوري الإسباني، ومن المرجح أن يساهم راتب الفرنسي في زيادة كبيرة العام المقبل.
في المقابل، يأمل برشلونة في تقليص إجمالي رواتب لاعبيه مرة أخرى، لكنّه قدّم العديد من العقود الجديدة لرونالد أراوخو وبيدري وجافي.