تصريحات تفجّر الجدل داخل “الحزب”: إعتراف بالأخطاء أم بوادر انقسام؟

Telegram     WhatsApp

شربل مخلوف – المركزية

موجة استياء عارمة وردود فعل واسعة سادت أوساط “حزب الله” خلال الساعات الماضية، على خلفية مقابلة متلفزة أجراها المسؤول عن ملف الموارد والحدود في الحزب، القيادي نواف الموسوي. فقد اعتبر أن الحزب ارتكب أخطاء وكان مقصرًا خلال أشهر المواجهات العسكرية الضارية مع الإسرائيليين، وهو ما أدى إلى تلقيه ضربات قاسية استهدفت بنيته العسكرية.

ومن أبرز ما قاله الموسوي في هذا السياق، إن الإسرائيلي لم يكن ذكيًا بقدر ما كان الحزب مقصرًا، حيث ارتكب أخطاء مكّنت العدو من تحقيق أهدافه.

وأشار الموسوي إلى أن من بين تلك الأخطاء الجسيمة عدم مبادرة الجهات الأمنية المعنية في الحزب إلى فحص أجهزة “البيجر” التي استوردها الحزب قبل فترة من الخارج ووزعها على نطاق واسع بين كوادره العسكرية، لاستخدامها كبديل عن الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال الأخرى التي يمكن للعدو اختراقها وفك شيفرتها. إلا أن هذه الأجهزة نفسها كانت وسيلة استهدف بها الإسرائيلي عناصر الحزب، حيث عمد إلى تفجيرها بين أيديهم، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل، تاركًا العديد منهم معطوبين، جرحى أو فاقدين للبصر. فكانت هذه الضربة القاصمة الأولى التي تلقاها الحزب، وتلتها ضربات أخرى، أبرزها اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله وكامل القيادة العسكرية الأولى.

فهل هذه التصريحات مؤشر الى انقسام داخل الحزب، حيث بات لكل طرف رأيه بشأن “الانتصار” و”الهزيمة”، على عكس ما أعلنه نعيم قاسم؟ واستطرادًا، هل انتهى الحزب عسكريًا مع نهاية حقبة أمينه العام السابق حسن نصرالله؟

يقول الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة لـ”المركزية”: “لكي تخرج تصريحات نواف الموسوي إلى العلن، فهذا يعني أنها تُناقش بالفعل داخل الغرف المغلقة لحزب الله، وبالتأكيد بشكل حاد. فهل هذا يؤشر إلى وجود انقسام داخل الحزب؟ لا أعتقد أن هناك انقسامًا واضحًا ومعلنًا، ولكن بالتأكيد هناك جردة حساب قد تؤدي إلى الإطاحة برؤوس، وربما إلى ظهور اتجاهات متعددة بشكل أوضح داخل هرمية الحزب السياسية والعسكرية والأمنية”.

ويضيف: “يبقى أن الضابط الإيراني، بمعنى العامل الإيراني، قادر الآن على احتواء هذه الخلافات، ولكن ليس إلى أمد طويل، فكلما تكبد حزب الله خسارة أو هزيمة، يكون هناك من يدفع ثمنها داخل الحزب، وليس الحزب ككل، وكلام الموسوي مؤشر على هذا الأمر”.

وعن نهاية الدور العسكري للحزب بعد اغتيال نصرالله، يرى بشارة أن حزب الله فقد 80% من قوته العسكرية ومعظم نفوذه السياسي بعد اغتيال أمينه العام السابق، وحادثة “البيجرات”، وتعرض مخازن الصواريخ والأسلحة لضربات اسرائيلية. لكنه يشير إلى أن الحزب لا يزال يعمل كميليشيا مسلحة، لكن ليس بهدف قتال إسرائيل، بل بوظيفة داخلية، وبالتالي لا يمكن الحديث عن انتهاء وجود حزب الله العسكري أو السياسي، وإن كان تأثيره قد تراجع بشكل كبير.


يحدث الآن

11:33
على الرغم من التطورات الأمنية يستمر “حـ.ـزب الله” في ترميم شبكة اتصالاته الخاصة في البلدات التي تضررت فيها جزئياً من دون أي رادع من الأجهزة الرسمية، وفق ما جاء في أسرار “النهار”.
11:03
اجتماع يُعقد في هذه الأثناء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبيل جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا
10:30
زيلينسكي: روسيا قصفت فندقا يقيم فيه عمال إغاثة أجانب
10:27
مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلتين صوتيتين على تل نحاس لإبعاد عمال يقومون بمهام مختلفة في المنطقة
09:29
الوكالة الوطنيّة: تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري
09:01
“معاريف” عن بن غفير: سأعود إلى الحكومة عندما تعود إلى حرب كبرى أو تتوقف المساعدات أو يبدأ تنفيذ خطة ترامب
08:59
وكالة يونهاب: ارتفاع عدد المصابين إثر إلقاء طائرة حربية كورية جنوبية قنابل عن طريق الخطأ شمال سول إلى 15
08:07
سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: سنواصل العمل والتعاون مع الولايات المتحدة حتى عودة الرهائن إلى ديارهم وهزيمة حمـ.ـاس
00:35
ترامب مخاطبا حركة حمـ.ـاس: بالنسبة لقيادتكم فقد حان الوقت لمغادرة غزة بينما لا تزال لديكم الفرصة وأطلقوا سراح الرهائن الآن وإلا فسيكون الثمن جحيما لاحقا

حمل تطبيق الهاتف المحمول