اطمئنان لبناني لإلزام واشنطن إسرائيل بالانسحاب

Telegram     WhatsApp

يقف لبنان على مشارف عودة الاستقرار إلى جنوبه بانسحاب إسرائيل من البلدات التي تحتلها فور انتهاء مهلة التمديد الأول للهدنة في 18 شباط الحالي. ويراهن لبنان في هذا المجال على التزام نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بتعهدها أمام الرؤساء الثلاثة بأن الانسحاب الإسرائيلي حاصل في موعده، رغم أن هناك من يخشى أنها يمكن أن تسعى من جديد إلى توفير غطاء سياسي لإسرائيل بطلبها تمديد الهدنة مرة ثانية.

ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر وزارية أن نسبة التفاؤل لدى الرؤساء الثلاثة تتراوح بين التحفظ وبين الركون إلى التعهد الذي قطعته أورتاغوس أمامهم بأن لا تمديد للانسحاب الإسرائيلي. ويبدو أن سلام هو الأكثر تفاؤلاً، بحسب ما نقل عنه الذين التقوه في اليومين الأخيرين، إذ عد أن النبرة العالية التي استخدمتها المبعوثة الأميركية خلال تصريحاتها في لبنان لن تبدّل من إلزام واشنطن إسرائيل بالانسحاب فور انتهاء التمديد الأول للهدنة.
وقالت المصادر الوزارية إنه لا مبرر لعودة أورتاغوس إلى بيروت ما لم يكن في جعبتها تأكيد بأن الانسحاب الإسرائيلي حاصل في موعده. وأكدت أن عدم الانسحاب يعني، من وجهة نظر بيروت، وجود صعوبة بالانتقال بالبلد إلى مرحلة سياسية جديدة، وهو أمر يطرح سؤالاً عن مصير الضمانات التي تقدمها الإدارة الأميركية.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه لا مجال أمام واشنطن للتذرع، بالإنابة عن إسرائيل، بأن تباطؤ انتشار الجيش اللبناني يؤخر انسحابها. وقالت إن الجيش أكمل جهوزيته، باعتراف رئيس لجنة الرقابة الدولية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، مضيفة أن ثمة مخاوف، في حال استمر الاحتلال، من دخول أطراف على الخط لمقاومة الاحتلال ما يؤدي إلى عودة الوضع في الجنوب إلى المربع الأول.
وأكدت أن استقرار الوضع يبدأ من البوابة الجنوبية على قاعدة التزام لبنان بتطبيق القرار «1701» بكل مندرجاته، وأولها حصر السلاح بالشرعية اللبنانية، ولا مكان لأي سلاح آخر، خصوصاً أن الدخول في مرحلة جديدة يعني حكماً أن الطريق معبدة أمام إعادة الاعتبار لاستكمال تطبيق «اتفاق الطائف»، وتنقيته من الشوائب الناجمة عن سوء تطبيقه. وتابعت أن إحياء «اتفاق الطائف» باستكمال تطبيقه يلغي مفاعيل «اتفاق الدوحة» الذي خص «حزب الله»، ولو بطريقة غير مباشرة، بالثلث الضامن في الحكومة، وهو أمر كان وراء تعطيل الوزارات المتعاقبة منذ التوصل إليه عام 2008.
وتابعت المصادر أن «اتفاق الطائف» يضع الأطراف أمام مسؤولياتها، وتحديداً «حزب الله» الذي لا يترك مناسبة إلا ويؤكد التزامه بهذا الاتفاق، وهذا ما يشكّل له إحراجاً في حال أصر على التمسك بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» (في البيان الوزاري). وقالت إن البيان الوزاري للحكومة العتيدة لن يأتي على ذكر الثلاثية أسوة ببيان الحكومة السابقة التي غيّبته بالكامل.

وزادت المصادر أنه لم يعد من خيار أمام «حزب الله» سوى التموضع تحت السقف السياسي لخطاب القسم للرئيس عون ليكون في وسع الحكومة الانتقال بلبنان إلى المرحلة السياسية الجديدة، ووقف انهيار البلد، وهذا أمر يتوقف أيضاً على مدى التزام واشنطن بتعهدها إلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب.


يحدث الآن

12:21
جلسة الإستجواب الأخيرة لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بدأت منذ ساعتين بحضور وكيله المحامي مارك حبقة ولا تزال قائمة حتى الساعة في ظلّ إجراءات أمنيّة مشدّدة
12:10
وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني: نحترم لبنان كدولة جارة وسنكون إلى جانبه متى أراد ذلك
12:04
ميقاتي بعد لقائه الرئيس عون: بحثنا في الأوضاع الراهنة لا سيما الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وتمنّينا التوفيق للحكومة الجديدة مع التأكيد على ضرورة تنفيذ وعودها وخطاب القسَم ونحن داعمون لها في هذا المسار
08:51
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: على مدار أكثر من عام، تمركزت قوات الجيش الإسرائيلي في معظم المباني العامة في المستوطنات الشمالية المُخلاة. تعرضت العديد من المباني لأضرار بسبب قصف الحز. ب، أو استخدام الجيش، أو نتيجة الإخلاء المفاجئ لمنطقة الشمال.
23:41
وزير الخارجية الأردني: نعمل بتنسيق عربي ومكثف يؤكد على استثمار هذه اللحظة من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
23:00
جابر للـLBCI: أتيت لأصلّح الموجود وكنت قد حذّرت من الاتجاه المسلوك سابقًا لكنني لم أكن في السلطة
22:36
جابر للـLBCI: البيان الوزاريّ سيخرج خلال أيّام ولن يكون بيانًا فضفاضًا بل يخاطب الامور الكامنة في أذهان اللبنانيين

حمل تطبيق الهاتف المحمول