ارتفعت أمس الإثنين سندات لبنان الدولية بأكثر من سنت واحد وذلك بعد أيام من تشكيل الحكومة الجديدة، وأظهرت البيانات أن هذه السندات قفزت بما يصل إلى 1.1 سنت لتطرح للبيع عند نحو 18.3 سنت عبر معظم آجال الاستحقاق وهو أعلى مستوى منذ آذار 2020، فما دلالات ذلك؟

لفت الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة عبر لبنان 24 إلى ان سندات الدين كانت وصلت إلى أدنى مستوى في تاريخ لبنان في ظل غياب خطط لتسديد الدين، اما اليوم، ومع تشكيل الحكومة والأهم آلية تشكيلها وتركيبتها وبرنامجها الذي تحدث عن الإصلاح بالاستناد إلى خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وخطاب رئيس الحكومة نواف سلام، فان كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع بسيط في السندات.

وأضاف: إضافة إلى هذا العامل ارتفعت أسعار الذهب مؤخرا بشكل جنوني ووصل سعر الأونصة إلى أكثر من 2900 دولار لأول مرة، ومن المعلوم ان لبنان يملك مخزونا من الذهب يُعد الأكبر عربيا بعد السعودية أي أنه يأتي في المرتبة الثانية عربيا وهذا الأمر يُعطي ثقة أكثر بسب امتلاكه 288 طنا من الذهب.

ويؤكد الخبير الاقتصادي ان كل هذه العوامل تعزز ثقة الدائنين الذين لديهم سندات ويصبح الطلب أعلى على قاعدة ان لبنان من خلال الحكومة الجديدة وخطتها ستُقدم على إعادة دفع الدين.
ولفت إلى ان السندات قفزت سنتا واحدا وهي لا تزال عند الـ 18 سنتا مقابل الدولار وثمة احتمال بأن ترتفع أكثر وقد تصل إلى 20 أو 25 سنتا.