إتفاق وقف النار في ميزان التقييم: هل يمكن افراغه من مضمونه؟


كتبت روزانا بو منصف في النهار: لم تمنع رعاية الولايات المتحدة تمديدا لوقف الاعمال العدائية في جنوب لبنان حتى 18 شباط الحالي بدلا من 26 كانون الثاني كما كان مقررا في النص الاصلي لاتفاق وقف النار، من بروز خشية متعاظمة من احتمال بقاء اسرائيل في مواقع او نقاط معينة في الجنوب اللبناني بناء على الذرائع التي تشهرها او ايضا من اعطاء حزب الله الذرائع للاستمرار في منطقه المقاوم جنبا الى جنب مع انهاك السلطة الجديدة في لبنان.

 
بعض التسريبات للاعلام الخارجي عن استمرار عبور الاموال للحزب من ايران عبر مطار بيروت الذي بات خاضعا لسلطة الدولة اللبنانية بالكامل من حيث المبدأ، ورعاية الجيش اللبناني عبور الاهالي بدفع منهم او بدفع من مؤيدي الحزب الى الجنوب وتجنبه اي اصطدام معهم او منعهم، يترك المجال كبيرا للاعتقاد بان المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون لم تبدأ بعد او ان هناك استغلالا واستثمارا لفجوة فراغية يتيحها عدم تأليف الحكومة الاولى في عهده بعد ما يقيد امكان تحركه من دون جسم تنفيذي بعد. لا يساعد كذلك المنطق الذي يتناقض فيه الاطراف السياسيون بين حزب الله الذي يسعى الى التأكيد على استمراره والتمييز بين شمال الليطاني وجنوبه الذي لم يشهد بعد اكتمال تسلم الجيش اللبناني الارض بما عليها وفيها على نحو يدحض كليا ذرائع اسرائيل وحججها، والقوى السياسية التي لا تقبل هذا التمييز وتستحضر بنود اتفاق وقف النار الذي فاوض عليه الثنائي الشيعي وحده ووقع الرئيس نبيه بري بالنيابة عن الحزب على اوراقه الست.

وهناك رعاية من الولايات المتحدة الى جانب فرنسا لاتفاق وقف النار ما يجعلها مسؤولة عن تنفيذه تحت طائلة اتاحة المجال لايران والحزب بالعودة الى تاكيد نفوذهما في حال اخلت الولايات المتحدة بذلك ، علما ان احدا لا يضمن المقاربة التي يمكن ان تعتمدها الادارة الاميركية الجديدة ولو انها لا تحبذ عودة الحرب بين لبنان واسرائيل عبر الجنوب وتتشدد في افساح المجال امام عودة نفوذ الحزب باي شكل من الاشكال. وهذا ما اكده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي قال قبل ايام ان وقف النار الذي تم تمديده يساهم في تحقيق هدف ان تكون الحكومة اللبنانية اقوى من الحزب . ما يعكس التزاما من ادارة ترامب لتنفيذ الاتفاق ومتابعته . وهي اشارة قوية من ادارة ترامب الى ايران والحزب على حد سواء بحيث شكل هذا الموقف دحضا ضمنيا لامكان تخلي الولايات المتحدة عن تنفيذ الاتفاق . ويعتقد ان الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب وفي ظل واقع عدم عودة المستوطنين الاسرائيليين الى شمال اسرائيل تعد حافزا للتشدد الاميركي في تنفيذ الاتفاق اقله في مراحله التي تتيح ذلك وما يصب في مصلحة اسرائيل.
 
الا ان العامل الاهم الذي يمكن ان يضغط لاحقا هو ما يتصل باشتراط الدول القادرة والراغبة في دعم لبنان على تنفيذ استعادة سلطة الدولة وحصرية امتلاكها السلاح بغض النظر عن الاسلوب الذي يمكن ان يبتكره لبنان لذلك والذي يراد من خلاله ان يظهر الجيش اللبناني عزما قويا وقدرة لا ترد. والكثير من التسريبات للخارج تثير تساؤلات مشككة علما ان ما يواجهه لبنان كسلطة سياسية وجيش لبناني لم يسبق ان شهده والمرحلة الجديدة كلها قيد التحدي والتجربة . 

 


حمل تطبيق الهاتف المحمول

يحدث الآن

10:38
الرئيس عون لرئيس وأعضاء مجلس شورى الدولة: كونوا مستقلين واحكموا بالعدل فلا تظلموا بريئاً ولا تبرئوا ظالماً وتسلحوا بالقانون ولا تتأثروا بالشائعات وحملات التجني
09:53
الخارجية الإيرانية: التقارير عن حقائب أموال إيرانية ترسل للبنان تشويه إعلامي من “إسرائيل” لعرقلة إعادة الإعمار
09:23
القناة 14 العبرية: بدأ سكان الشمال بترميم وإصلاح منازلهم بعد تضررها، البعض سينتظر وقتًا طويلًا للرجوع إلى منزله بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به
08:47
“هآرتس” عن مصدر مشارك بزيارة نتنياهو لواشنطن: هدف اللقاء مع ترامب بذل مساعٍ للحصول على تعهّد أميركي بإنهاء “حمـ.ـاس”
08:43
المرصد السوري: قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في منبج بريف حلب الشرقي
22:33
هيئة البث الإسرائيلية: وثيقة عثر عليها في غزة كشفت أن محمد الضيف أصدر أمر هجوم 7 تشرين الأول قبل أسبوعين من تنفيذه
22:19
رئيس الجزائر يقول: مستعدون لتطبيع العلاقة مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية
20:39
النائب مروان حمادة لقناة الحرة: قد يتم تشكيل الحكومة في غضون ال 48 ساعة القادمة
20:33
النائب وليد البعريني: نطالب بتمثيل وزاري وبرنامج إنمائي لمنطقتنا وورشة عامة للبنى التحتية