تعزيزات التحالف الدولي في سوريا: رسائل استراتيجية ودور قسد


حدد خبراء في العلاقات الدولية والشأن السوري، مجموعة من الدلالات لاستقدام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى جنوب الحسكة في شمال وشرق سوريا، وهي خطوة تهدف إلى ترسيخ وجود التحالف في هذه المنطقة. وأوضحوا في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن هذه التعزيزات تعكس استمرار التحالف الدولي في حماية مصالحه الاستراتيجية والاقتصادية، خصوصًا النفطية، في المنطقة، بالإضافة إلى مواجهة تنظيم داعش الذي ظهرت بعض تحركاته مؤخرًا مما يثير المخاوف من عودته مجددًا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصلت تعزيزات طبية وعسكرية على متن طائرة شحن إلى قاعدة التحالف في الشدادي جنوب الحسكة، مع استمرار التحالف في تعزيز قواعده في شمال وشرق سوريا.

وفي هذا السياق، يقول الباحث السياسي إبراهيم مراد إن استقدام التعزيزات يحمل ثلاث رسائل رئيسية:
الرسالة الأولى: موجهة إلى سكان شمال وشرق سوريا، تؤكد استمرار التعاون مع التحالف لضمان استقرار المنطقة. أما الرسالة الثانية: فموجهة إلى الإدارة السورية الجديدة، مفادها أن محاربة داعش وضمان الاستقرار في هذه المنطقة لا يمكن أن يُسلم إلى سلطة دمشق في الوقت الحالي، بينما الرسالة الثالثة موجهة إلى أنقرة، بأن التحالف الدولي حاضر لمواجهة الهجمات من الفصائل السورية المدعومة من تركيا، وفي نفس الوقت يعمل على إجراء محادثات مع تركيا لاستقرار المناطق الحدودية.

من جانبها، ترى الباحثة جيسيكا راضي أن هذه التعزيزات تؤكد على الاعتماد المستمر لقوات التحالف على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تعتبر حجر الزاوية في مواجهة داعش في المنطقة. وتعتبر أن هذه التعزيزات تشير إلى استمرار مصالح التحالف في المنطقة، خاصةً في ظل المخاوف من عودة داعش والتحديات التي قد تنشأ من هذه العودة.

وفي هذا الإطار، تبرز أهمية التفاهمات بين التحالف و”قسد”، وتأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة بما يخدم مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة، سواء من الناحية الاستراتيجية أو الاقتصادية، بما في ذلك حماية مخزونات الطاقة. (ارم نيوز)

[previous_post_link]


حمل تطبيق الهاتف المحمول

يحدث الآن