بعد تمديد “وقف النار”.. أهالي الجنوب يستعدّون لدخول بلداتهم بمواكبة الجيش اللبناني

decoding=async

لا يزال المشهد على الساحة الجنوبيّة يستحوذ على اهتمام الداخل اللبناني، لا سيما بعد المواجهات المحتدِمة التي شهدها يوم أمس بين الأهالي العائدين إلى قراهم وبلداتهم بمواكبة الجيش اللبناني، وبمواجهة الجيش الإسرائيلي.

فقد دخل أهالي عدد من القرى الحدوديّة إلى أراضيهم، أمس، على أن يُتابع هذا المشهد اليوم، في ظلّ التحضيرات والتجمّعات عند مداخل المزيد من البلدات الحدوديّة، بمواكبة من الجيش اللبناني، وذلك بعد أن أُعلن، ليل أمس، عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط المقبل.

في هذا السّياق، يستعدّ الجيش اللبناني لدخول بلدة ميس الجبل برفقة الأهالي مستقدمًا تعزيزات وجرافة لفتح الطريق التي قطعها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، وذلك تزامنًا مع تمشيطٍ إسرائيلي يُسمَع من داخل البلدة.

وتنتظر فرق الجيش استكمال الترتيبات اللوجستية التي تسمح لهم بالدخول، في وقت لا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزًا قرب مركز اليونيفيل في منطقة المفيلحة، غرب بلدة ميس الجبل.

في الإطار عينه، يستعدّ الجيش اللبناني للدخول إلى بلدة عيترون مع الأهالي، بعد استقدام تعزيزات عسكرية، وذلك عقب الانسحاب الإسرائيلي المرتقب اليوم.

فيما قال رئيس بلدية عيترون إنّه يجري “استقدام آليات لرفع الأنقاض وفتح الطرقات وهي في الطريق إلينا”.

الجيش اللبناني يُواكب الأهالي

وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه قد أكدت، في بيان، أنّ الجيش اللبناني يواصل مواكبة الأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الجيش الإسرائيلي، انطلاقًا من واجبه الوطني، وذلك في ظل إصرار الأخير على استهداف العسكريّين والأهالي مُوقِعًا عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من الأراضي اللبنانية.

في موازاة ذلك، يستكمل الجيش الدخول إلى عدة بلدات جنوبية والانتشار فيها، ويدعو المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية، ويؤكد أنّه يتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)”.

22 شهيدًا و124 جريحًا أمس

يشار إلى أنّ حصيلة المواجهات التي جرت أمس بين الأهالي العائدين والجيش الإسرائيلي أدت إلى سقوط 22 شهيدًا و124 جريحًا.

فقد صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أمس، أعلن أن المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم، أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين وعشرين، من بينهم ستّ سيدات، والجرحى إلى 124 من بينهم إثنتا عشرة سيدة ومسعف من كشافة الرسالة في خلال قيامه بواجبه الإنقاذي الإنساني.

وجاءت الحصيلة التفصيلية وفق الآتي:

– عيترون: خمسة شهداء وثلاثة عشر جريحًا.

– حولا: ثلاثة شهداء واثنان وعشرون جريحًا.

– مركبا: أربعة شهداء واثنا عشر جريحًا.

– كفركلا: أربعة شهداء وواحد وعشرون جريحًا.

– العديسة: شهيد وخمسة عشر جريحًا.

– بليدا: شهيد وجريحان.

– الضهيرة: عسكري شهيد.

– ميس الجبل: ثلاثة شهداء واثنا عشر جريحًا.

– بني حيان: جريحان.

– مارون الراس: ثمانية جرحى.

– بنت جبيل: جريح.

– عيناتا: جريح.

– وادي السلوقي: جريح.

– بيت ياحون: جريح.

– شقرا: جريح.

– دير ميماس: جريح.

– رب تلاتين: جريحان.

– الطيبة: جريحان.

– يارون: سبعة جرحى.

مواضيع ذات صلة :

[previous_post_link]


حمل تطبيق الهاتف المحمول

يحدث الآن