سعر الدولار اليوم في سوريا: اقتراح بديل لليرة

واصل الدولار الأمريكي تراجعه في سوريا اليوم الخميس، 9 يناير/كانون الثاني 2024، حيث شهدت أسعاره انخفاضًا في السوق السوداء بمختلف المدن.

في دمشق وحلب، سجل الدولار 11000 ليرة للشراء و11300 ليرة للبيع، فيما بلغ سعره في إدلب نحو 10800 ليرة للشراء و11200 ليرة للبيع. في المنطقة الشرقية، مثل الحسكة، وصل سعر الدولار إلى 11000 ليرة للشراء و11200 ليرة للبيع.

أما سعر اليورو فقد حدد في السوق السوداء عند 11316 ليرة للشراء و11630 ليرة للبيع، في حين وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 309 ليرة للشراء و320 ليرة للبيع.

من جهة أخرى، حدد المصرف المركزي السوري سعر صرف الدولار في البنوك عند 13000 ليرة للشراء و13130 ليرة للبيع، مع سعر وسطي بلغ 13065 ليرة للدولار الواحد. كما سجل اليورو 13399.10 ليرة للشراء و13533.08 ليرة للبيع، في حين وصل سعر الليرة التركية إلى 367.53 ليرة للشراء و371.20 ليرة للبيع.

وفي خطوة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد السوري المتدهور، اقترح المركز السوري للبحوث الاقتصادية (SCER) مشروع قانون لاعتماد العملة الرقمية “بيتكوين” كعملة قانونية في البلاد.

ويسعى المركز، المعروف باستقلاليته، إلى دراسة إمكانية دمج العملات الرقمية ضمن خطط التعافي الاقتصادي، بعد سنوات من التراجع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي والانهيار الكبير لقيمة الليرة السورية.

وبحسب تقارير البنك الدولي، تقلص الناتج المحلي الإجمالي السوري بأكثر من 60% منذ عام 2010، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ومع الإطاحة بنظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، بدأت سوريا تسلك طريق التعافي التدريجي، ما دفع الجهات الاقتصادية إلى التفكير في حلول مبتكرة، مثل العملات الرقمية، لتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.

ويقترح المشروع جعل “بيتكوين” وسيلة دفع قانونية في سوريا، بهدف تعزيز حرية السوق وتشجيع التجارة الإلكترونية، داعيًا إلى رقمنة الليرة السورية (CBDC) باستخدام تقنية البلوكشين، مع ربط قيمتها بأصول قوية مثل الدولار والذهب لضمان استقرارها.

كما أشار المشروع، إلى أن انخفاض تكلفة الكهرباء في سوريا، والتي تبلغ حوالي $0.003 لكل كيلوواط/ساعة، يوفر بيئة مثالية لتعدين العملات المشفرة، ما يتيح فرصاً كبيرة لريادة الأعمال المحلية، كما يركز على تنظيم قطاع التعدين لتجنب الاحتكارات، مع وضع استراتيجيات لتقليل الآثار البيئية السلبية الناجمة عن استخدام الطاقة.

على الرغم من الطموحات الكبيرة التي يحملها المشروع، إلا أن هناك عقبات رئيسية قد تقف في طريق التنفيذ، أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، والتي قد تعرقل عمليات التحويل المالي الدولي باستخدام العملات الرقمية.

إضافة إلى ذلك، يواجه المشروع صعوبات تقنية تتعلق بتطوير البنية التحتية اللازمة لاعتماد البلوكتشين، فضلاً عن الديون الحكومية المتراكمة التي تزيد من تعقيد الأوضاع.

ومع ذلك، يرى خبراء أن اعتماد “بيتكوين” كعملة قانونية قد يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة، خاصة من المغتربين السوريين الراغبين في دعم اقتصاد بلادهم، وقد يسهم في تعزيز استقرار العملة السورية من خلال إدخال حلول مالية غير تقليدية.

زر الذهاب إلى الأعلى