فيروس يجتاح دول الجوار.. وهذا هو المطلوب لبنانيًا

Telegram     WhatsApp

 
وصل فيروس “حمى النيل” الى جوار لبنان وسجّلت أولى حالات الإصابات والوفيات به في المدن والمناطق الفلسطينية والإسرائيلية في الايام القليلة الماضية؛ الأمر الذي يشكّل تحدياً صحياً وبيئياً جديداً للبنان، نظراً لانتشار هذه “الحمى” وانتقالها عبر البعوض في الدول المحيطة به تزامناً مع التحولات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام.










 
شهد لبنان في السنوات الماضية حالات إصابة عديدة بفيروس حمى غرب النيل، وهي عدوى فيروسية خطيرة تنتقل وتنتشر عن طريق لدغات البعوض المصاب بالفيروس وقد تسبب مرضاً عصبياً وخيماً وتؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.
 
عدوى لا تشعر بها معظم الإصابات
بالرغم من المخاوف المتزايدة في الدول المحيطة من هذا الفيروس الشائع في المناطق المعتدلة والاستوائية كالشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية، تطمئن الاختصاصية في العلوم المخبرية، ايليان بطرس الى أن العدوى بهذا النوع من الفيروسات لا تحصل عادة إلاّ بواسطة الناقلات الحشرية مثل البعوض. وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
 
وتؤكّد بطرس لـ”لبنان 24″ أن الحالات المصابة بحمى غرب النيل لا تشكّل أي خطر على المخالطين وأن أعراضه غالباً ما تكون خفيفة حتى أنها لا تظهر على معظم المصابين به وتتضمّن الشعور بالصداع، الآلام العضلية، الحمى، الغثيان والقيء. غير أن بعض الحالات قد تكون أكثر خطورة، خاصة لدى البالغين ومن يعانون من نقص في المناعة، ما قد يؤدي الى التهاب في السحايا أي في الأغشية الرقيقة التي تُغطّي الدماغ والحبل الشوكي وبالتالي ما قد يهدد حياة المصاب بالفيروس.
 
وفيما تتراوح فترة حضانة هذا الفيروس بين ثلاثة أيام و14 يوماً، تظهر إحصاءات “الصحة العالمية” ان العدوى بفيروس غرب النيل لا تترافق بأعراض لدى 80% من المصابين بها تقريباً.
 
أما عن كيفية التشخيص، فتشير بطرس الى أنه يمكن تحديد الإصابة بحمى غرب النيل وهو من الفيروسات التي تسمى فلافيفيروس (flavivirus) عبر فحوصات الدم التي تبحث عن الأجسام المضادة للفيروس، لكن لا يوجد علاج محدد له حتى الآن، كما أن لا لقاح لهذه العدوى، لذا تجدر الوقاية من مسببات الإصابة بها.
وتشدد الاختصاصية المخبرية على ضرورة استشارة طبيب مختصّ عند ظهور عوارض الإصابة للحصول على سبل الوقاية من المضاعفات الممكنة.
 
 
الوقاية باليقظة في لبنان
لأن الصحة والبيئة تتلازمان خاصّة عند الحديث عن البعوض، ولأن الأزمات المتتالية في لبنان والانشغال بالاستحقاقات السيادية قد يكون الغالب في هذه المرحلة، فان الاعتماد على وعي الأفراد ويقظتهم يعتبر من أفضل الحلول للوقاية من عدوى “حمى النيل”، بالرغم من أهمية وضرورة وجود خطط واستراتيجيات بيئية لترصد البعوض ومكافحته منعاً من انتشار أي فيروس قد ينتقل بواسطته.
 
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يجب اللجوء الى برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض في مناطق الانتشار والكشف عن أنواعها. بالإضافة الى التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة للحد من البعوض في المصدر، إدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.
 
على الصعيد الفردي، ينصح باتخاذ الخطوات الوقائية من لسعات البعوض المتعرف عليها، مثل استخدام طارد الحشرات ومنفرات البعوض، الاستعانة بالناموسيات، ارتداء ملابس واقية وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.
 
وفي حين تلفت “الصحة العالمية” الى أهمية ارتداء ألبسة فاتحة اللون للوقاية من البعوض، أظهرت دراسة حديثة أن بعض الألوان تجذب هذه الحشرات أكثر من سواها كالأحمر والبرتقالي والأسود، فيما ألوان أخرى مثل الأخضر والأرجواني والأزرق و الأبيض تجنّب من يرتديها من لدغات الحشرة المزعجة.

[previous_post_link]


يحدث الآن

23:02
طوني فرنجية لـmtv: التعيينات التي حصلت اليوم غير مشجعة ولم تجر بطريقة واضحة ووزارات عدة عُرضت علينا ومن بينها الإعلام ولم نكن متمسكين بأي منها
20:30
غاراتين على البقاعالخبر العاجل على واتساب
20:16
غارتان على جرود بلدة جنتا البقاعية في السلسلة الشرقية
19:41
ترامب: موقفي بشأن الرسوم الجمركية لن يلين
18:42
رويترز عن رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل: زيارة نحو 100 شيخ درزي لإسرائيل غدا ستكون الأولى منذ نحو 50 عاما
18:35
رئيسة المفوضية الأوروبية: منفتحون على التفاوض مع ترامب بشأن الرسوم
16:28
جنبلاط: هؤلاء يسيئون للحزب والمجتمع فالظروف تغيّرت ولم نعد ميليشيا مسلّحة وكل هذه التصرفات ستنعكس على المجتمع وتسيء وأُصبت بصدمة
16:26
جنبلاط لمطلقي النار: لا أريدكم أن تأتوا إلى المختارة في 16 أذار لأن وجودكم مسيء للذكرى ولفكر كمال جنبلاط
16:24
جنبلاط: ما حدث في مدينة عاليه من تظاهرات عشوائية وإطلاق نار وتصرّف غوغائي يجعلني أقول بأنه يبدو أن المسافة الفكرية بين كمال جنبلاط ومناصريه بعيدة جداً
15:26
إطلاق نـار في منطقة الشياح وذلك بسبب تشييع شهـيد.

حمل تطبيق الهاتف المحمول