لانتخاب رئيس لا مصلحة له إلا خلاص البلد وإنقاذه


أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، أنّ زعماء لبنان يهملون مواطنيهم وأنّ نوابه يمتنعون عن القيام بواجبهم، الذي انتدبوا من أجله، متجاهلين إرادة منتخبيهم. 

ولفت إلى أنّهم يساهمون في تدمير الدولة، التي لا يمكن أن تنمو وتتقدم من دون رأس ومن دون مجموعة حاكمة تكون أولى مَهمّاتها تنظيف الإدارة من الشوائب وتسيير عملها ووضع خطة إنقاذية مبنية على رؤية واضحة، لبناء دولة عصرية ديموقراطية عادلة لا تفرد فيها لفئة ولا أفضلية لأخرى بل القانون فوق الجميع.

وشدّد على أنّ الفراغ أوصل البلد إلى التفكك والتحلّل، فوقع في الجمود الذي هو موت.

وطالب عودة بإعادة الإعتبار للدستور ومناصرة الممارسة الديمقراطية السليمة ورفع راية الإصلاح.

وقال: “ما نشهده في عصرنا وفي محيطنا من عنف فرديّ وجماعيّ لم يعرف التاريخ مثله ويندى له الجبين.”

وأضاف: “مدن تُدمّر وأطفال تُقتل وبشر يتعذبون والإنسانية ضائعة أو مدفونة عمدًا كي لا تنتفض.”

وأشار إلى وجوب تغيير الواقع الرديء واستبدال السياسيين، الذين يقاومون الإصلاح ويعطلون مسيرة الدولة.

ورأى أنّ الإصلاح والمحاسبة يبدآن من فوق، من رأس الهرم. 

ودعا إلى انتخاب رئيس لا مصلحة له إلا خلاص البلد وإنقاذه، يقوم مع حكومته بما يلزم لتطبيق القوانين، ومحاسبة من تجب محاسبته، وإرساء مفهوم الدولة القوية والعادلة.

«
زر الذهاب إلى الأعلى