نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “حزب الله” في لبنان يجهّز المنطقة للحرب، مشيرة إلى أنّ هجمات الأخير توضحُ أنه يدرس ويُحلل ويجهز قدراته على شلّ وتدمير مكونات نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن حرب الإستنزاف بين لبنان وإسرائيل، لم تعد منذ فترة طويلة مُجرد تصعيد محسوب بين الأطراف المتصارعة، وأضاف: “في الأسابيع الأخيرة، أصبح واضحاً ميل العدو (أي حزب الله) إلى الهجوم بشكلٍ أكثر تعقيداً مع زيادة استخدام الطائرات من دون طيار”.
وأردف: “في 15 أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة من دون طيار ضربت منشأة تابعة للقوات الجوية كانت تعملُ على تشغيل منطاد للمراقبة (تل شميم) عند الحدود بين لبنان وإسرائيل”.
وتابع: “كان المنطادُ جزءاً من نظام الكشف، وهو عنصر حاسم في الدفاع الجوي وأوضح الهجوم أن حزب الله قد بدأ خطوة جديدة في الحرب، فهو يدرس ويحلل ويجهز قدرته على تدمير مكونات نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي. كذلك، من المحتمل أن الحزب يعد لتحرك تدريجي لمهاجمة منظومات الدفاع الجوي في إطار الإرهاق الحالي، وكإشارة تهديد لإسرائيل بشأن قدرتها على التصعيد”.
ويتحدّث التقرير عن أن “حزب الله” استخدم المعركة الحالية لممارسة أنماط هجوم معقدة تشملُ الطائرات من دون طيار وصواريخ مضادة للدروع يتم إطلاقها في أوقاتٍ مُنسقة لإختراق الأهداف، ويُضيف: “الطائرات التي تظهر في السماء الشمالية ليست ظاهرة عشوائية. يمكن الافتراض أن مسارات الطيران يتم اختيارها من قبل حزب الله ليس بغرض جمع المعلومات الاستخبارية، ولكن أيضاً لاختبار أغلفة الكشف لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي. ما يحصل هو أن الحزب يفحصُ ردود أفعال النظام الإسرائيلي ويتعلّم”.
ويقول التقرير إن “ضعف الدفاع الجوي الإسرائيلي سيسمحُ لحزب الله بتدمير كافة وسائل المراقبة والقيادة الخاصة بالقيادة الشمالية”، وأضاف: “من يفترض أن نوعية الدفاع الذي شهدناه في الحرب الحالية ستتغير حتماً فهو يبني افتراضات خطيرة. لم يتآكل الدفاع الجوي بسبب استمرار الحرب فحسب، بل تمت دراسته أيضاً من قبل حزب الله. كلا الطرفين يتعلمان بالطبع، لكن في معادلة المدافع والمهاجم، فإن ميزة المرونة والمفاجأة تكون من جانب المهاجم، وهذه نقطة انطلاق خطيرة للحرب القادمة”.
