في حال دقّت ساعة الصّفر.. بأي أسلحة وقدرات سيدخل حزب الله الحرب؟


في خضم التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، باتت هناك تساؤلات حول مدى قدرة “حزب الله” على الصمود حال أي عملية اجتياح إسرائيلية للجبهة الجنوبية ومدى إمكانيات التسليح التي يملكها، بعد استعراض الحزب بعضا من قدراته خلال الـ6 أشهر الفائتة.


ووفق رويترز، ترتكز القوة العسكرية لحزب الله على ترسانة ضخمة من الصواريخ. ويقدر أن لديه ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة متباينة النوع والمدى، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

ويقول حزب الله إن لديه قذائف يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل. والكثير من تلك القذائف غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضا صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وللسفن. ويقول الخبراء إن “طهران ترسل الأسلحة إلى الجماعة برا عبر العراق وسوريا، وكلاهما تتمتع فيه طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. والكثير من أسلحة الجماعة هي طرز إيرانية أو روسية أو صينية”.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في عام 2021، إن لدى الجماعة 100 ألف مسلح. ويقول كتاب حقائق العالم الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن التقديرات في 2022 أفادت بأن عدد قواته بلغ 45 ألف مسلح، وهم مقسمون بين ما يقرب من 20 ألفا بشكل نظامي و25 ألفا من قوات الاحتياط.

من ناحية ثانية، شكّلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها صواريخ من طراز كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومترا.

ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ “رعد” و”فجر” و”زلزال”، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ الكاتيوشا.

وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة  صواريخ كاتيوشا وبركان بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.

وفيما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن، أطلق نصر الله في عام 2016 تهديدا ضمنيا بأن حزب الله قد يضرب حاويات الأمونيا في مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، قائلا إن النتيجة ستكون “كالقنبلة النووية”.

كذلك، استخدم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب عام 2006. ونشر صواريخ موجهة مجددا في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود. وتشمل صواريخ حزب الله المضادة للدبابات صواريخ كورنيت روسية الصنع.

وفي 29 تشرين الأول، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية على جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن استخدام هذا النوع من الأسلحة الذي يعتقد منذ فترة طويلة أنه ضمن ترسانته.

واستخدم حزب الله صواريخ أرض جو في عدة حالات، منها إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هيرميس 450 فوق الأراضي اللبنانية في 26 فبراير/شباط. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيرة من طراز هيرميس 900.

وأثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في عام 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.

وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله إنه حصل منذ حرب عام 2006 على الصاروخ ياخونت روسي الصنع المضاد للسفن الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.

كما أطلق حزب الله طائرات مسيرة ملغومة على إسرائيل مرات عديدة خلال أحدث الأعمال القتالية.

ويقول حزب الله إن طائراته المسيرة تشمل نوعي “أيوب” و”مرصاد” اللذين يتم تجميعهما محليا. (العين)

«
زر الذهاب إلى الأعلى