حلّ لا يخطر في البال.. ترامب يستخدم أدلة إدانته لتبرئته


وجد محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حلا لا يخطر على بال لتبرئته من إحدى الدعاوى القضائية المرفوعة ضده.

فالرئيس الذي طالما أثار جدلاً بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا تويتر سابقاً، ما دفع المنصة لإلغاء حساباته، قلب الطاولة رأساً على عقب عبر استراتيجية جديدة سيعتمدها محاموه، إذ سيعمدون إلى استخدام كل المنشورات التي استعملت في إدانته كأدلة براءة.

وبحث فريق الدفاع عن “ملك الوشيل ميديا” في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي وأخذوا نسخاً منها وقدموها للمدعين العاميين لمساعدتهم على تبرئته في إحدى الدعاوى القضائية المرفوعة ضده.

جاء ذلك بعدما استخدم ممثلو الادعاء تغريدات ترامب للادعاء بأنه حاول بشكل غير قانوني إلغاء نتائج انتخابات 2020، فاستخدم محامو الدفاع منشوراته للادعاء بأن المدعين انتقوا ما يعجبهم من تصريحات الرئيس.

وأخذ المحامون صفحة لائحة اتهام المدعين الفيدراليين وأدرجوا منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي في ملف جديد للمحكمة، مشددين على أن القضية التي رفعها المحامي الخاص جاك سميث في السادس من يكانون الثاني ضد ترامب يجب إسقاطها، وفقا لموقع “انسايدر”.

وكان ممثلو الادعاء قد سحبوا الشهر الماضي، تغريدات ترامب التي يعود تاريخها إلى عام 2012 لإقناع هيئة محلفين بأنه متورط في مؤامرة للاحتيال وإلغاء نتائج انتخابات 2020 الرئاسية بشكل غير قانوني.

وقام هذا الأسبوع محامو الرئيس السابق بالتنقيب عن تغريداته ومنشوراته على موقع Truth Social لإثبات أن المدعين كانوا ينتقون تصريحاته بشكل مريب، مشيرين على سبيل المثال إلى خطاب ألقاه قبل وقت قصير من أعمال الشغب في 6 كانون الثاني، دعا فيه الحشد إلى “إسماع أصواتكم سلميا ووطنيا”، و”تشجيع أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والنساء الشجعان”.

وكتب محامو الدفاع أن الرئيس صرح على وسائل التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين يجب أن يظلوا سلميين وأن يبقوا سلميين، في إشارة إلى تغريدة نشرها مع اندلاع أعمال الشغب في الكابيتول حينها، كما أشاروا إلى تغريدة طلب فيها ترامب من أنصاره “العودة إلى ديارهم الآن”.

بالمقابل، اتهم محامو ترامب المدعين العامين بحذف “الخلافات والأسئلة القوية” حول الانتخابات، والتي “تستند إلى معلومات واسعة النطاق حول عمليات احتيال ومخالفات واسعة النطاق في انتخابات 2020”.

واستشهدوا كدليل، بمنشور شارك فيه ترامب تقريرا مصدره وسائل إعلام يمينية ويمينية متطرفة يزعم وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات.

في حين أكد خبراء الانتخابات والأمن السيبراني من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين التابعين لترامب، أنه مثل هذا الاحتيال لم يحدث.

وحتى الآن لم تقف مشكلات ترامب القانونية حائلا أمام مساعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات 2024. فقد وسع تقدمه في استطلاعات الرأي في الأشهر القليلة الماضية، ودعمه منافسوه الجمهوريون إلى حد بعيد في مواجهة العديد من التحقيقات الجنائية، خصوصا أنه على الرغم من الملاحقات القضائية التي يواجهها ترامب فإن حظوظه لا تزال مرتفعة بالفوز.

فيما تراجعت شعبية الرئيس الحالي جو بايدن منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول بين صفوف الشباب من الحزب الديمقراطي، بحسب ما أظهر أحدث استطلاعات الرأي. (العربية)

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

زر الذهاب إلى الأعلى