تحرك إيراني في البحر الأحمر.. ما هدف طهران من إرسال مدمرة ألبرز؟
وفي حديثه للجزيرة، يشير كنعاني مقدم إلى زيارة محمد عبد السلام المتواصلة إلى طهران، مؤكدا أن طهران لن تترك حلفاءها الحوثيين وحيدين “في مواجهة الغطرسة الصهيوأميركية”، ويضيف أن الجمهورية الإسلامية سبق وحذرت من أنها لن تسمح للأجانب بالعبث في منطقتنا.
وقبيل تشكيل تحالف “حارس الازدهار” لمواجهة الحوثيين الشهر المنصرم، حذّر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، الولايات المتحدة من أنها “ستواجه مشكلات استثنائية إذا أرادت تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر”، وقال إنه “لا يمكن لأحد التحرك في منطقة اليد العليا فيها لإيران”.
ويعتقد القيادي السابق في الحرس الثوري، أن البحر الأحمر ازداد حمرة جراء إراقة دماء 10 حوثيين باستهداف أميركي الأسبوع الجاري، معدّا استقرار الأسطول الإيراني قرب “باب المندب” يحمل رسالة دعم للحوثيين ورسالة ردع للتحالف الأميركي ومغامراته هناك، على حد وصفه.
وتابع كنعاني، أن التحرك العسكري الإيراني نحو البحر الأحمر، حيث الحليف اليمني، يبعث رسالة تحذير واضحة للجانبين الأميركي والبريطاني من مغبة أي تطاول على الحوثيين كونهم جزءا أساسيا من محور المقاومة، مؤكدا أن طهران لن تبدأ حربا في البحر الأحمر، إلا إذا بادرت القوات الأجنبية بمهاجمة مصالحها.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الجانب اليمني ينفذ عمليات لنصرة المظلومين في فلسطين والضغط على العدو الصهيوني لفك الحصار عن قطاع غزة، “ولا ينوي الإخلال بالملاحة البحرية هناك، بل يستهدف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني فحسب”.
وأكد كنعاني أن الجانب اليمني لن يتراجع عن العهد الذي قطعه على نفسه بنصرة أهل غزة، وأنه ماض في إغلاق مضيق “باب المندب” بوجه السفن المتجهة إلى إسرائيل، ولذا فإن التدخل الأميركي لمواجهة الحوثيين من شأنه إضرام النار في المنطقة المتوترة أصلا.
واستبعد الأكاديمي الإيراني حدوث أي مواجهة حقيقية بين السفن الحربية الإيرانية والغربية قرب مضيق “باب المندب”، مؤكدا أن طهران والعواصم الغربية، وعلى رأسها واشنطن لا تريد التصعيد في التوقيت الراهن.
سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة
رئيس الوزراء الفلسطيني يرفض مبادرة قبرص لنقل المساعدات إلى غزة