الانشقاقات تضرب مجلس الحرب الاسرائيلي.. نتنياهو يعيش مأزقاً سياسياً وخلافاته مع الوزراء تتزايد
ويتعرض نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة بسبب الهفوات الأمنية والاستخباراتية التي سمحت بعملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول الماضي، والفشل في تأمين إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، والانتقادات الدولية بشأن تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
والآن يبدو نتنياهو، البالغ من العمر 74 عاماً، منخرطاً في معركة أخرى؛ وهي النضال من أجل البقاء في منصبه والحفاظ على إرثه السياسي.
وقال رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية البروفيسور إفرايم إنبار، لوكالة أنباء The Media Line: “أعتقد أنَّ الجواب بسيط، لقد فهم نتنياهو أنَّ غالانت وغانتس يريدان منصبه عندما تنتهي الحرب”.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان لوكالة The Media Line: “لا يمكن لنتنياهو أن يرى أي شخص أو أي وزير يتخذ خطوات مستقلة قد تعتبر تهديداً له”.
وبحسب تقارير، استبعد نتنياهو رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الخارجية) ديفيد بارنيا ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار من المشاركة في اجتماع عُقِد مؤخراً مع غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي حول العمليات العسكرية؛ كما لم يكن حاضراً شخصياً؛ مما يكشف عن مستوى عدم الثقة بينهم.
تراجع نتنياهو في استطلاعات الرأي
ويكشف استطلاع للرأي أُجرِي مؤخراً عن اتجاه واضح لتراجع الدعم لنتنياهو، حيث يريد 70% من الإسرائيليين استقالته، ومع ذلك، لا يزال التأييد للحرب مرتفعاً، وهو ما يعول عليه السياسي المخضرم للبقاء في السلطة.
ومع احتدام المعارك في غزة وارتفاع عدد القتلى، لا توجد صورة واضحة لما تريده إسرائيل بمجرد أن تهدأ العاصفة. وفي هذه الأثناء، يجد نتنياهو نفسه محاطاً بأشخاص يريدون أن يحلوا محله.
ويرجح سامي سوكول، أحد سكان القدس المحتلة، لوكالة “The Media Line”، أنَّ نتنياهو يائس لحماية إرثه السياسي في ظل الاتهامات بأنَّ السياسي المخضرم يعطي الأولوية لمسيرته المهنية على حساب البلاد.
وأضاف: “نتنياهو لديه أجندة شخصية جداً، وهو يعلم أنَّ أيامه معدودة في السياسة الإسرائيلية”.
سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة
أكثر من 55 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.. العدد لا يشمل حرب أكتوبر