حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد.. ماذا يعني سحبها من منطقة الشرق الأوسط؟


الإعلان عن اعتزام الإدارة الأميركية، إعادة حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” من منطقة الشرق الأوسط “في الأيام المقبلة”، أثار تساؤلات عدّة بشأن مدى اطمئنان واشنطن لمستوى الصراع في المنطقة بالوقت الراهن، والرسائل من وراء تلك الخطوة على الرغم من استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أمرت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية “يو إس إس جيرالد فورد”، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط في 8 تشرين الأول الماضي، بعد يوم واحد من هجوم حماس المباغت لـ”تكون جاهزة لمساعدة إسرائيل”، وحينها أرجع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إرسال حاملة الطائرات فورد، “كجزء من جهود ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع هذه الحرب”، وعلى رأس ذلك حزب الله في لبنان وإيران.

 

وقال مسؤولان أميركيان لشبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية، إنه في “الأيام المقبلة”، ستعود حاملة الطائرات والمجموعة الهجومية المرافقة لها إلى ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا، كما كان مقررا في الأصل حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات انتشار مستقبلية.

واعتقد مدير مركز التحليل العسكري والسياسي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن إعادة الولايات المتحدة لحاملة الطائرات “جيرالد فورد” من المنطقة في هذا التوقيت “تعد إشارة على أنها غير قلقة بشأن مستوى التصعيد في الوقت الحالي”.

وقال وايتز، إن إرسال حاملة الطائرات لم يعد مخططًا له مسبقًا، لكنه جاء بشكل استثنائي بعد هجوم حماس على إسرائيل، وسحبها حالياً يعني أن التصعيد لم يخرج عن السيطرة مع حزب الله أو الحوثيين، على الرغم من رغبة بعض الأطراف في تأجيج الوضع.

وأضاف: “الحرب في غزة قد تستمر لعام آخر وفق التصريحات الإسرائيلية مع اختلاف طبيعة العمليات العسكرية، وبالتالي علينا التفكير في حل طويل المدى لمواجهة التصعيد في المنطقة”.

بدوره، رأى الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، في تصريحه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هناك طريقتان للنظر في قرار إدارة الرئيس جو بايدن بشأن سحب حاملة الطائرات “جيرالد فورد” من الشرق الأوسط، الأول ربما حان الوقت لعودة “فورد” إلى موطنها حيث انتهى موعد نشرها المخطط، وقد يكون هذا هو الرد الأبسط على ذلك، خاصة أن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات “أيزنهاور” لا تزال في المنطقة، لذا فقد يعني ذلك أن البنتاغون يشعر أن لديه قدرات كافية لتنفيذ الإجراءات المطلوبة حال تصاعد الموقف.

وأضاف: ثانيا، يجب أن نحدد ما إذا كانت هناك أي تحركات من قبل حاملات طائرات أميركية أخرى، لمعرفة ما إذا تم استبدال فورد في المنطقة بحاملة جديدة، أم سيتم الإبقاء على هذا المستوى من التواجد العسكري الأميركي. (سكاي نيوز)

المصدر

سعر صرف الدولار في لبنان اليوم لحظة بلحظة

زر الذهاب إلى الأعلى