أفرام: جونية على أهبة الاستعداد لجذب الاستثمارات وتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص

لبنان اليوم

عقد رئيس بلدية جونية فيصل أفرام ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير مؤتمراً صحافياً في دار البلدية، تحت عنوان “جونيه فرص عمل ما بتخلص”، عرضا خلاله رؤية شاملة تهدف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة من خلال استثمارات استراتيجية وتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي واستثماري ديناميكي في لبنان والمنطقة.

حضر المؤتمر نائب رئيس البلدية رشيد الخازن، رئيس جمعية تجار كسروان الفتوح القنصل جاك حكيم، ورؤساء هيئات اقتصادية ونقابية وأعضاء المجلس البلدي.

استهلّ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم تحدث أفرام عن أهمية الاقتصاد، مشدداً على أنه “أساسي ويشكل الهدف النهائي لأدائنا في مجلس بلدية جونية، ولذلك وضعنا السياسة والخطة لتحقيقه. نحن جميعا في خدمة الاقتصاد لذلك قررنا انه بعد 180 يوما من العمل اصبحت جونية في مرحلة قادرة فيها على استيعاب الاستثمارات وان تتعاون وتثبت ان المستثمر ستكون خبرته إيجابية فيها”.

وأضاف: “من هنا، ارتأينا مع معالي الوزير ان نقوم بهذا التعاون النموذجي والشراكة بين بلدية جونية والهيئات الاقتصادية من اجل إبراز مقومات المدينة والفرص الموجودة فيها للمستثمر الاحادي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، نظرا لوجود العديد من الفرص والأصول المملوكة من البلدية ويجب استثمارها، ونحن نأمل ان نخلق نموذجا وشراكة بين القطاعين العام والخاص اما من خلال ppp او bot”.

وأكد أفرام “أننا نعمل على كل الأصعدة البيئة والثقافة والرياضة والسياحة والاستثمار والامن وتأهيل البنى التحتية وكلها اولوية عندنا، نعمل على كل الجبهات بذات النمط. ووصلنا إلى ما نحن عليه والان نحن مستعدون للانتقال إلى المرحلة الثانية مع الهيئات الاقتصادية”.

كما تحدث أفرام عن “الميزات التنافسية التي تميز جونية وتجعلها وجهة للاستثمار من حيث موقعها الاستراتيجي والجغرافي وخليجها الجاذب الأساسي للتطوير العقاري، إضافة إلى مصارفها ودوائر الدولة ومؤسساتها ومدارسها وجامعاتها ومدينتها القديمة ومجمع فؤاد شهاب ومستشفياتها وسوقها التجاري ومسارات السير والمواقع الدينية”.

وأشار إلى أنه “من المشاريع التي يعمل عليها اعادة الوجهة إلى منطقة المعاملتين كي تستقطب السياحة الراقية”.

بدوره، أثنى شقير على هذه المبادرة ، وقال: “عندما وجهت الدعوة إلى الزملاء في الهيئات الاقتصادية للمشاركة في هذا الاجتماع، فوجِئت بحماسِ الجميع للحضور ، أما الذين اعتذروا فكان اعتذارهم بسبب السفر. وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على محبة الجميع لهذه المدينة ومنطقتها الرائعة، التي تجمع كل عناصر الجمال دفعة واحدة، والمتميزة بأهلها وبكل ما فيها. حقيقة، جونيه مدينة عزيزة على قلبي، وعلى قلب كل اللبنانيين”.

وشدد شقير “نحن في الهيئات الاقتصادية كنا وما زلنا إلى جانب جونيه. ومن أجل تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة، أنشأنا مركزا اقتصاديا تابعا لغرفة بيروت وجبل لبنان في جونيه لخدمة المنطقة الممتدة من جبيل مرورا بجونيه وصولا إلى ساحل المتن، ووضعناه في تصرف النقابات الاقتصادية والشركات بمختلف قطاعاتهم. كما تابعنا باستمرار مع الفعاليات الاقتصادية في المنطقة مختلف القضايا التي لهم القطاعات الإنتاجية”.

وأشار شقير الى اللقاء الحواري الذي نظمته جمعية تجار جونيه، “الذي شكل فرصة لمناقشة الوضع الاقتصادي العام في جونية وكسروان، والحاجات الإنمائية للمنطقة”. وقال: “قد أعلنا يومها التزامنا بأن تكون شركاء في هذا الجهد، لأننا في الهيئات الاقتصادية نؤمن بأن الاقتصاد الوطني مترابط، وأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لا يمكن أن تتحقق من دون تنمية جميع المناطق واستثمار كامل إمكاناتها”.

وأكد شقير أننا “اليوم، نجدد العهد. وأقول باسمي وباسم الهيئات الاقتصادية: نحن معكم وإلى جانبكم في كل جهد مبارك يخدم جونيه وأهلها . ونحن نرى أنها تحتزن الكثير من الإمكانات والقدرات التي إذا ما استثمرت بالشكل الصحيح، فإنها ستجلب الخير والازدهار للمنطقة، وستخلق آلاف فرص العمل الأبنائها. لذلك، وكما اقترحنا خلال اللقاء مع جمعية تجار جونيه، نعيد اليوم طرح اقتراح التعاقد مع إحدى الشركات الإستشارية المتخصصة لوضع مخطط توجيهي الإنماء جونيه والمنطقة، مع تاكيد استعدادنا للمساهمة في تمويل المشروع”.

وأضاف :”ولا شك أن هناك الكثير من المشاريع الحيوية التي يمكن لبلدية جونيه إطلاقها، لكن التحدي الأساس يبقى في تأمين التمويل اللازم لتنفيذها”.

وأكمل شقير : “من هنا، ترفع الصوت مجددا للإسراع في إصدار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تم تعديله، ليصبح الركيزة الأساسية لتلزيم مشاريع الدولة بمختلف مؤسساتها” .

ودعا إلى “إعطاء الضوء الأحضر لتلزيم المشاريع عبر الBOT والخصخصة ضمن آلية شفافة وعادلة”، ولفت إلى “إن اعتماد هذه الآليات في تلزيم المشاريع، سواء العائدة للدولة أو للبلديات، من شأنه أولا أن يحدد المشاريع المجدية من غير المجدية تبعا لمدى اهتمام القطاع الخاص بالاستثمار فيها، وثانيا أن يوفر التمويل الكافي لتنفيذها، وبالتالي يساهم في إنماء المنطقة وخلق فرص عمل”.

وأردف:” إن اجتماعنا اليوم في جونيه، بعد يومين من مغادرة قداسة البابا لاوون الرابع عشر لبنان، يمنح لقاءنا بركة خاصة، ولا سيما أن قداسته أقام في رحاب هذه المنطقة. كما أن تزامن اجتماعنا مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني، يمنحنا الكثير من الإلهام للسير على خطى دولة عربية شقيقة، أصبحت نموذجا يحتذى ومصدر فخر واعتزاز لكل العرب، بما حققته من إنجازات أبهرت العالم”.

وختم بالقول:”،مع افتخارنا وإعتزازنا بالإنجازات المحققة في البترون، وقبلها في جبيل، فإن جونيه قادرة على اللحاق بهما وتحقيق الكثير الكثير ، خصوصا مع المجلس البلدي الذي يرأسه الأستاذ فيصل أفرام ويضم نخبة من أهالي المدينة.

وختم :”نصلي مع كل البنانين الذين صلوا مع قداسة البابا، ليحل السلام على وطننا الحبيب لبنان”.

كما عرض فيلم وثائقي يوثق الإنجازات التي قام بها المجلس البلدي خلال فترة 180 يوماً، أي منذ تسلمه مهامه البلدية، كما الخطط المستقبلية التي تعمل عليها حالياً والمشاريع الجاهزة للتطوير والاستثمارات، تحت عنوان “إنجازات وتطلعات”، من الحفاظ على البيئة وتنظيم حملات تنظيف البحر وصيانة الثروة الطبيعية والحفاظ عليها وفتح حدائق عامة ومعالجة أزمة الصرف الصحي. كما توفير مسبح مجاني للمواطنين، وإضاءة الشوارع بالتعاون مع أصحاب المولدات، وإقفال المحال المخالفة والتعديات.

كما عملت البلدية على دعم الرياضة وتنظيم الفعاليات الرياضية وتوقيع اتفاقيات بهذا الشأن، وعملت على إنعاش السياحة من خلال استكمال بناء كل الممرات المؤدية إلى البحر وإنارتها بتمويل ألماني، وتوقيع بروتوكولات منها مع مصلحة سكك الحديد لكشف سكة القطار وإزالة التعديات، وأيضا مع الكونسرفتوار الوطني. كما زيادة عديد شرطة البلدية للقيام بدوريات مكثفة للحد من الفلتان الأمني والتعديات.

في ختام المؤتمر سلم فيصل الوزير السابق شقير درعاً تكريمية باسمه وباسم المجلس البلدي.

وكان أفرام قبل المؤتمر الصحافي، ترأس اجتماعاً عقد في دار البلدية، مع الوزير شقير ورئيس جمعية تجار كسروان الفتوح القنصل جاك حكيم، ورؤساء هيئات اقتصادية ونقابية وأعضاء المجلس البلدي.

وأشار خلال المؤتمر إلى أن “الاجتماع كان مثمرا جدا وتم التداول بافكار عدة وأصبحنا كلنا على ذات الصفحة “. (الوكالة الوطنية)