تستند هذه السبيكة إلى خاصية “ذاكرة الشكل” الموجودة في بعض المعادن، وقد تم تغليف سطحها بطبقة زجاجية واقية. وأظهرت الاختبارات أن المادة الجديدة تتميز بقوة تفوق المواد التقليدية بسبع مرات، بالإضافة إلى مقاومتها العالية للتآكل، مما يجعلها مثالية لإنتاج أطراف صناعية تدوم طويلاً، مثل مفاصل الركبة.
ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف سيساهم في تحسين حياة عشرات الآلاف من الأشخاص المحتاجين، حيث أن الأطراف الصناعية التقليدية تحتاج إلى استبدال كل عشر سنوات تقريباً، بينما الأطراف الجديدة ستتميز بعمر افتراضي أطول بكثير. وإلى جانب استخداماتها في صناعة الأطراف الصناعية، تمتلك هذه المادة إمكانات واسعة في مجالات أخرى، ففي جراحة الوجه والفكين، يتم حالياً استخدام نوع مشابه من هذه السبيكة يُعرف باسم “نيكليد التيتانيوم”.
وتشرح الباحثة مارينا أوستابينكو، الأستاذة المشاركة في الجامعة: “تُستخدم هذه المادة في صناعة الدعامات الطبية، حيث تبرز خاصية ذاكرة الشكل بوضوح. تتم عملية التوسيع من خلال تبريد الدعامة وتشكيلها على هيئة أنبوب قبل إدخالها عبر الشريان إلى القلب، لتتمدد تلقائياً مع ارتفاع درجة حرارتها. هذه هي الآلية الأساسية لذاكرة الشكل في المعادن”.
ويوضح الباحثون أيضاً أن استخدامات هذه السبيكة تتجاوز المجال الطبي، حيث يمكن استخدامها أيضاً في تطوير الروبوتات، بما في ذلك الروبوتات المتخصصة في العمليات الجراحية.
