أمس الثلاثاء، تداول التجار سعر الصرف الجديد هذا، ويأتي هذا الهبوط القياسي ليضاعف من الأعباء على المواطنين الإيرانيين، حيث يفاقم الضغط على أسعار المواد الغذائية ويجعل تكاليف الحياة اليومية أكثر صعوبة. فقد شهدت أسعار اللحوم والأرز، بالإضافة إلى سلع أساسية أخرى، ارتفاعاً ملحوظاً على المائدة الإيرانية.
إلى جانب ذلك، يتصاعد القلق الشعبي حيال احتمال تجدد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وربما الولايات المتحدة، عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو.
يذكر أن الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة جراء العقوبات الدولية المفروضة عليه، خاصة بعد الانسحاب الأحادي من جانب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في عام 2018.
في عام 2015، حين تم إبرام “الاتفاق النووي” الذي وافقت بموجبه إيران على تقليص برنامج تخصيب اليورانيوم وتخزينه مقابل رفع العقوبات الدولية، كان سعر صرف الريال الإيراني يبلغ 32 ألف ريال مقابل الدولار الواحد.
وبعد عودة “ترامب” إلى “البيت الأبيض” لولاية ثانية في يناير، استأنف حملته التي أطلق عليها اسم “الضغط الأقصى” مستهدفاً طهران بعقوبات جديدة.
كما جدد هجومه على الشركات التي تتاجر بالنفط الخام الإيراني، بما في ذلك تلك التي تبيعه للصين بأسعار مخفضة.
