حقق آرسنال انتصارًا هامًا على ملعبه أمام برينتفورد، بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
أحرز هدفي اللقاء كل من “ميكيل ميرينو” (ق11) و”بوكايو ساكا” (ق90+1).
بهذا الفوز، عزز آرسنال موقعه في صدارة الترتيب، بعد أن رفع رصيده إلى 33 نقطة، متقدمًا بفارق 5 نقاط على أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي. بينما تجمد رصيد برينتفورد عند 19 نقطة، ليحتل المركز الثالث عشر.
سيطرة مبكرة
منذ بداية المباراة، أظهر آرسنال عزمه على الاستحواذ والتحكم في مجريات اللعب، معتمدًا على تحركات “نوني مادويكي” وفعالية خط الهجوم.
وفي الدقيقة الثامنة، كاد آرسنال أن يفتتح التسجيل بعد سلسلة من التمريرات المتقنة بين “بن وايت” و”مادويكي” داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة العرضية التي أرسلها “وايت” انتهت في أقدام مدافعي برينتفورد.
لم يطل انتظار آرسنال، ففي الدقيقة 11، تمكن “ميرينو” من تسجيل الهدف الأول، مستفيدًا من تمريرة “مادويكي” الذكية التي وضعت “وايت” في موقف مثالي ليرسل عرضية متقنة، حولها الدولي الإسباني برأسه إلى داخل الشباك، ليؤكد على مستواه التهديفي المميز في الأسابيع الأخيرة.
بعد الهدف، زاد الضغط الهجومي لآرسنال، خاصة من الجهة اليمنى بقيادة “مادويكي”، الذي شكل مصدر إزعاج مستمر لدفاع برينتفورد.
ففي الدقيقة 17، راوغ الجناح الشاب مدافعي الضيوف قبل أن يجبر الحارس “كاويمهين كيليهير” على التصدي لتسديدته. وبعد دقيقة واحدة فقط، سنحت فرصة أخرى لـ “وايت” بعد انطلاقة رائعة داخل المنطقة، لكن تسديدته مرت بجوار القائم.
ورغم سيطرة آرسنال، كاد برينتفورد أن يحرز هدف التعادل عن طريق “شاده” الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الست ياردات في الدقيقة 21، لكن الحارس “دافيد رايا” تصدى لها ببراعة، محولاً الكرة إلى العارضة في إحدى أبرز لحظات المباراة.
بعد ذلك، استعرض آرسنال مهاراته المعهودة، من خلال سلسلة من التمريرات الرائعة التي انتهت بتمريرة بالكعب من “ريكاردو كالافيوري” إلى “وايت”، ومن ثم إلى “مارتينيلي” الذي سدد الكرة فوق المرمى في الدقيقة 28.
وواصل الفريق ضغطه، حيث انطلق “رايس” بقوة بعد تمريرة متقنة من “أوديغارد”، لكنه اصطدم بدفاع برينتفورد.
وفي الدقيقة 36، قدم “ميرينو” لمسة أخرى مميزة بتمريرة بينية رائعة إلى “رايس”، الذي حاول بدوره إيجاد “مادويكي” داخل المنطقة، لكن الظهير “هنري” نجح في إبعاد الكرة.
وبعد بضع دقائق، عاد “مادويكي” لتهديد المرمى، لكنه وجد “هنري” مرة أخرى في طريقه.
ضربة موجعة
تلقى آرسنال ضربة قوية في الدقيقة 43، بخروج “موسكيرا” مصابًا بعد سقوطه بشكل غير طبيعي، ليحل “يورين تيمبر” بديلًا له ويشارك إلى جانب “هينكابي” في قلب الدفاع.
في الشوط الثاني، حافظ آرسنال على أفضليته، وكاد “كالافيوري” أن يضاعف النتيجة بتسديدة أرضية قوية في الدقيقة 66، لكن “كيليهير” تصدى لها ببراعة. وبعد ذلك، سقط “ميرينو” داخل المنطقة بعد احتكاك مع الحارس، لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء.
وفي الدقيقة 69، حاول “ديكلان رايس” التسجيل بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن “كيليهير” تصدى لها مرة أخرى. ثم ارتدت الكرة إلى “ميرينو” الذي حاول التسجيل مجددًا، لكنه سدد الكرة بعيدًا عن المرمى.
قرر أرتيتا إجراء تغيير جديد، حيث انتهت ليلة “ديكلان رايس” الذي بدا متأثرًا بالإصابة، لكنه غادر الملعب على قدميه متجهًا إلى مقاعد البدلاء دون مشاكل، ليحل “فيكتور جيوكيريس” محله.
هذا التغيير أجبر “ميرينو” على العودة إلى مركزه الأصلي في وسط الملعب بعد أن لعب كمهاجم طوال المباراة.
ثم توقفت المباراة مرة أخرى في الدقيقة 85 بعد اصطدام قوي بالرأس بين “هينكابي” و”تياجو”، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي. ولحسن الحظ، استعاد اللاعبان وعيهما بسرعة وعادا لإكمال المباراة دون أي تغيير إجباري.
قتل المباراة
في الدقيقة 89، أتيحت لآرسنال فرصة ذهبية لإنهاء المباراة مبكرًا. حيث توغل “كالافيوري” بمهارة داخل منطقة الجزاء قبل أن يجبر “كيليهير” على التصدي لتسديدته ببراعة، لترتد الكرة أمام “بوكايو ساكا” الذي لم يتمكن من تحويلها إلى الشباك، لتبقى النتيجة معلقة.
وبعد ثوانٍ من الفرصة السابقة، جاء الهدف الثاني في لحظة حاسمة، حيث شن آرسنال هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى “ساكا” الذي وجد المساحة للانفراد، فسدد كرة قوية تصدى لها “كيليهير” جزئيًا، لكن قوة التسديدة دفعت الكرة إلى داخل الشباك.
