تم تمرير القرار بأغلبية ساحقة بلغت 123 صوتًا، بينما عارضه 7 دول، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة. وامتنع 41 عضوًا عن التصويت.
تتميز هضبة الجولان بأهميتها الاستراتيجية وطبيعتها الصخرية، وتمتد على مسافة 60 كيلومترًا طولًا و 25 كيلومترًا عرضًا. وعلى الرغم من ضم إسرائيل لها منذ أكثر من أربعة عقود، إلا أن هذا الضم لم يحظ بأي اعتراف دولي.
ينص القرار على أن الخطوة الإسرائيلية عام 1981 بفرض قوانينها وسلطتها وإدارتها على الجولان تعتبر “لاغية” ويطالب بإلغائها.
كما دعت الجمعية إسرائيل إلى “استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني، واحترام الالتزامات السابقة، والانسحاب من الجولان السوري المحتل إلى حدود 4 حزيران 1967”.
على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونًا، إلا أنها تحمل أهمية رمزية وتعكس اتجاه الرأي العام العالمي.
علق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “داني دانون” على منصة “إكس”، قائلًا: “تثبت الجمعية العامة مجددًا مدى انفصالها عن الواقع… إسرائيل لن تعود إلى خطوط 1967، ولن تتخلى عن الجولان مطلقًا”.
وفي تطور ذي صلة، أفادت مصادر محلية سورية، الأربعاء، بأن دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة قامت بجولة ميدانية من بلدة سعسع إلى مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن المصادر أن هذا المسار يعتبر توسعًا جديدًا للدوريات الأممية في محيط المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
تأتي هذه الجولة بعد أيام قليلة من عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت جن، والتي أسفرت عن سقوط 13 قتيلًا و 25 مصابًا.
تعتبر منطقة نبع الفوار في ريف القنيطرة الشمالي المركز الرئيسي لقوات الأمم المتحدة. كانت الدوريات تصل سابقًا إلى حوالي 28 جولة يوميًا، ولكنها انخفضت بعد التوغل الإسرائيلي الذي أعقب سقوط النظام السابق في دمشق، لتصبح ما بين 3 و 4 دوريات يوميًا فقط.
ووفقًا للمصادر، شهدت الأيام الأخيرة تكثيفًا للدوريات، في ضوء التصعيد المستمر في الجولان ومحيطه.
كانت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، “نجاة رشدي”، قد أدانت يوم الجمعة الماضي التوغل العسكري الإسرائيلي في بيت جن، واصفة إياه بأنه “انتهاك جسيم وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
