أما إذا استمر هذا الانخفاض بنسبة تتراوح بين 1% و5% على مدى عشرين عامًا، فستكون الكارثة أعظم بكثير.
وتوضح الدكتورة بيكي سميثرست، عالمة الفيزياء الفلكية، أنّ “انخفاض الطاقة الشمسية بنسبة 1% فقط قد يطلق عصرا جليديا جديدا، مع اتساع القمم الجليدية وانهيار النظم البيئية وفشل الزراعة ونقص الغذاء. وقد ينجو البشر بفضل التكنولوجيا الحديثة، لكن ربما يضطرون للعيش تحت الأرض”.
في حال اختفاء الشمس بشكل كامل، ستنخفض درجة حرارة سطح الأرض بسرعة كبيرة، ففي غضون أسبوع واحد ستصل إلى أقل من -18 درجة مئوية، وخلال عام واحد ستنخفض إلى أقل من -73 درجة مئوية، لتستقر في نهاية المطاف عند حوالي -240 درجة مئوية.
في ظل هذه الظروف القاسية، سيكون البقاء على قيد الحياة ضربًا من المستحيل، حتى في أعماق المحيطات.
ويشرح الدكتور ألكسندر جيمس: “من دون الشمس، لن تتمكن النباتات من التمثيل الضوئي، ما يعني نقص الأكسجين وانخفاض الحرارة بشكل حاد، ولن تتمكن معظم أشكال الحياة من البقاء”.
ولكن، يؤكد العلماء أن خفوت الشمس بهذه الصورة أمر مستبعد تمامًا. فحتى في فترات الهدوء الشمسي القصوى، لا تتجاوز التغيرات في إشعاع الشمس نسبة 0.25%، وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالسيناريوهات الكارثية.
ويضيف البروفيسور مايكل لوكوود أنّ “الكتلة الهائلة للشمس تعمل كمصرف حراري، وقد تستغرق مليارات السنين لتبدد الطاقة. أي انخفاض أسرع من ذلك أمر مستحيل علميا”.
لذا، حتى لو بدأ سطوع الشمس في الانخفاض تدريجيًا، فسيكون لدينا وقت كافٍ للتعامل مع أي تغييرات قبل أن تصبح الحياة على الأرض في خطر. (روسيا اليوم)
