وكان مادورو، الذي اعتاد الظهور المنتظم على شاشات التلفزيون الرسمية، قد غاب عن الأنظار منذ الأربعاء الماضي، واكتفى بنشر فيديو لنفسه وهو يقود سيارته في كاراكاس عبر حسابه على “تليغرام”.
وبحسب ما ذكرته شبكة CNN، فقد حضر مادورو حفل توزيع جوائز القهوة المتخصصة السنوي في بلدة ميراندا بالقرب من كاراكاس. وظهر في بث مباشر وهو جالس أمام الحضور يوزع الميداليات على منتجي القهوة ويتذوق أنواعًا مختلفة منها، واكتفى بتعليقات مقتضبة لم تتطرق إطلاقًا إلى الأزمة السياسية أو التوترات الراهنة في البلاد.
وفي ختام الحفل، قال مادورو بصوت عال إن “فنزويلا غير قابلة للتدمير، ولا يمكن المساس بها”، في إشارة إلى صمود القطاعات الاقتصادية رغم الضغوط الدولية.
جاء هذا الظهور بعد دقائق من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مادورو. وعندما سُئل عن مضمون المحادثة، أجاب ترامب من على متن طائرة الرئاسة الأميركية: “لا أريد التعليق على ذلك… الجواب هو نعم”.
يتزامن هذا مع تصعيد الولايات المتحدة لضغوطها العسكرية على فنزويلا، من خلال تعزيزات كبيرة في البحر الكاريبي وتحذير مباشر من ترامب بأن المجال الجوي الفنزويلي “مغلق بالكامل”.
تتهم واشنطن مادورو، الذي يعتبر الوريث السياسي للزعيم الراحل هوغو تشافيز، بقيادة ما يعرف بـ “كارتل الشموس”، وهي شبكة يشتبه في تورطها في تهريب المخدرات، ورصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.
في المقابل، تؤكد فنزويلا والدول الداعمة لها أن هذه العصابة “غير موجودة”، وتعتبر الاتهامات الأميركية جزءًا من حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة بمادورو.
