في مباراة اتسمت بالندية وأقيمت على إستاديو مونومنتال أمام حوالي 50 ألف متفرج، سجل المدافع المخضرم دانيلو هدف المباراة الوحيد بضربة رأس في الشوط الثاني.
هذا اللقب يضاف إلى ألقاب فلامنجو السابقة في أعوام 1981 و2019 و2022، مما يؤهله للمشاركة في كأس إنتركونتيننتال ومواجهة كروز أزول المكسيكي في 10 ديسمبر في الدوحة، وكذلك كأس ريكوبا سودأميريكانا 2026، وكأس العالم للأندية 2029.
يذكر أن هذا هو النهائي الخامس في آخر ست نسخ من ليبرتادوريس الذي يجمع بين فريقين برازيليين.
يمثل فوز فلامنجو هذا ثأراً لخسارته أمام بالميراس بنتيجة 2-1 في نهائي نسخة 2021، ويضع النادي الشهير القادم من ريو دي جانيرو على أعتاب تحقيق ثلاثية تاريخية في عام 2025.
بعد أن بدأ فلامنجو العام بالفوز بكأس السوبر البرازيلية، يحتاج الآن إلى نقطتين فقط من آخر مباراتين في الدوري المحلي لحسم لقب البطولة.
بهذا اللقب، يعادل فلامنجو رصيد إستوديانتيس وريفربليت الأرجنتينيين بأربعة ألقاب، ويصبح على بعد ثلاثة ألقاب من إندبندينتي الأرجنتيني، صاحب الرقم القياسي بسبعة ألقاب.
بعد الاستراحة، ظهر فلامنجو بمستوى أفضل، وعلى الرغم من صعوبة خلق فرص واضحة، تمكن أراسكايتا من تنفيذ ركلة ركنية مثالية من الجهة اليمنى في الدقيقة 67، ليقفز دانيلو (34 عاماً)، بدون رقابة، ويضع الكرة برأسه في الشباك مسجلاً هدف الفوز.
قال دانيلو، لاعب ريال مدريد ومانشستر سيتي ويوفنتوس السابق الذي تُرك بشكل مفاجئ وحيدا داخل المنطقة في لقطة الهدف الحاسم: “لقد عملنا كثيرا على الكرات الثابتة. كنت أعلم أننا سنحصل على فرصة، واستغليتها”.
من جهة أخرى، أضاع بالميراس فرصة ثمينة لتسجيل هدف التعادل، عندما سدد فيتور روكي الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة جدا (89).
تلك الفرصة كانت الأفضل لبالميراس في مباراة نهائية اتسمت بالتوتر، وشهدت 33 خطأ وسبع بطاقات صفراء تقاسمها الفريقان.
شهد الشوط الأول أداء باهتاً، وكانت أفضل الفرص لفلامنجو، حيث أطلق برونو هنريكي تسديدة في الدقيقة 15 علت المرمى، قبل أن يهدد صامويل لينو مرمى بالميراس بتسديدة جانبية بعد اختراق من الجهة اليسرى.
لكن ذلك كان أقصى ما وصل إليه فلامنجو في الشوط الأول، وكاد يُطرد أحد لاعبيه بعد مرور نصف ساعة إثر مشاجرة اندلعت عقب تدخل عنيف من مدافع بالميراس برونو فوش ضد نجم فلامنجو الأوروجوياني جورجيان دي أراسكايتا.
وأثناء تصاعد حدة التوتر، تدخل لاعب الوسط التشيلي إريك بولجار بعنف ضد فوش، لكنه نجا من الطرد واكتفى الحكم بإنذاره.
قال دي أراسكايتا، صاحب التمريرة الحاسمة والمتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة: “جماهيرنا تستحق ذلك، ونحن نستحقه أيضا”.
