تأتي هذه الخسارة بعد أيام قليلة من هزيمة أخرى على أرضه أمام “نوتنجهام فورست” بثلاثة أهداف نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد خسر “ليفربول” تسع مباريات من آخر اثنتي عشرة مباراة في جميع المسابقات، معادلاً بذلك أسوأ سجل له من الهزائم في اثنتي عشرة مباراة منذ الفترة من نوفمبر 1953 إلى يناير 1954. كما خسر الفريق ثلاث مباريات متتالية بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر لأول مرة منذ ديسمبر 1953.
وتلقى “الريدز” الهزيمة في أربع من آخر ست مباريات على أرضه في جميع المسابقات، وهو نفس عدد الهزائم التي تلقاها في تسع وستين مباراة سابقة.
وفي ظل هذه الأرقام السلبية، صرح “سلوت” بعد الهزيمة أمام “آيندهوفن”: “لست قلقًا، وتركيزي منصبّ على أمور أخرى غير القلق بشأن مصيري مع الفريق، وبالتأكيد الأمور تحتاج لتقييم أفضل، أعرف ذلك”.
وأضاف المدرب الهولندي: “أتحدث بالطبع مع مسؤولي ليفربول، لكنهم لا يتواصلون معي كل دقيقة من اليوم للتأكيد على ثقتهم بي، بل نجري محادثات عادية، وأشعر بالثقة، لم أتحدث إليهم بعد هذه المباراة، ولنرى ما سيحدث”.
وعن الهزيمة أمام “آيندهوفن”، قال “سلوت” عبر قناة (تي إن تي سبورتس): “بالتأكيد المشاعر سلبية ومخيبة للآمال للغاية، خاصة بسبب الطريقة التي استقبلنا بها الهدف الأول لنتأخر بنتيجة 0-1، وأريد أن أكون متفائلًا بشأن رد فعل اللاعبين عندما تأخرنا بهدف، لقد عدنا إلى المباراة وكان بإمكاننا التقدم بنتيجة 2-1، وأعتقد أنه لم يتوقع أحد خسارتنا بنتيجة 1-4”.
وأوضح المدرب الهولندي أن مواطنه “فيرجيل فان دايك”، قائد “ليفربول”، تعرض لدفعة بسيطة أفقدته توازنه، مما أدى إلى رفع ذراعه ولمس الكرة بيده، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ضده.
وتابع: “بعد الاستراحة تأخرنا بنتيجة 1-2 بهدف مبكر للغاية، وسنحت لنا الفرص الكافية للتعادل 2-2 ثم استقبلنا هدفا ثالثا قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة بشكل يصعب تقبله”.
وحاول “آرني سلوت” إيجاد بعض الجوانب الإيجابية، قائلاً: “بعد أن استقبلنا الهدف الأول، رأيت رد فعلٍ أتمنى رؤيته، فالعقلية التي رأيتها بعد ذلك كانت كما كنت أتمنى، وحاولنا إدراك التعادل، ولكن للأسف خسرنا في النهاية بنتيجة كبيرة”.
وكرر “سلوت”: “أعجبني رد فعلنا في الشوط الأول، ولكن على سبيل المثال، فإن أداء إيكيتيكي وشراسته التي ظهر عليها في الشوط الأول، لم تكن بنفس الشكل في الشوط الثاني”.
وأكد “آرني سلوت”: “يجب أن نواجه أنفسنا لمعرفة أسباب وضعنا الحالي، يجب أن نقاتل بقوة، والشعور الذي ينتابني هو كيفية التفكير بعد كل شوط في كيفية التقدم في النتيجة وليس السعي للتعادل، وأن يكون رد الفعل يليق بلاعب يرتدي قميص ليفربول”.
بهذه الهزيمة الثانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، تراجع “ليفربول” إلى المركز الثالث عشر من بين ستة وثلاثين فريقًا يتنافسون في مرحلة الدوري، حيث جمع تسع نقاط. يتبقى للفريق ثلاث مباريات، من بينها مواجهتان قويتان خارج أرضه، حيث سيواجه “إنتر ميلان” الإيطالي، وصيف النسخة الماضية، يوم 9 ديسمبر في “سان سيرو”، ثم يحل ضيفًا على “أولمبيك مارسيليا”، الفائز باللقب في عام 1993، يوم 21 يناير في الجولة السابعة.
ويختتم الفريق الإنجليزي مشواره في مرحلة الدوري بمواجهة على أرضه أمام “كاراباج الأذربيجاني” يوم 28 يناير 2026، ويحتاج “ليفربول” للفوز في هذه المباريات الثلاث إذا أراد التأهل مباشرة إلى دور الستة عشر ضمن أول ثمانية أندية في جدول الترتيب، وتجنب مواجهات أكثر صعوبة في مرحلة الملحق.
وبالإضافة إلى ذلك، يتبقى لـ “ليفربول” خمس مباريات في بطولة الدوري الإنجليزي قبل نهاية العام الجاري، والتي ستكون حاسمة أيضًا في مسيرة الفريق الذي اهتز بشدة بتلقي أربع هزائم في آخر خمس مباريات، مما أدى إلى تراجع حامل اللقب إلى المركز الثاني عشر في جدول الترتيب بعد مرور اثنتي عشرة جولة من “البريميرليج”، مما يضعف حظوظه في الفوز باللقب مرة أخرى.
سيبدأ “ليفربول” سلسلة مبارياته المحلية بمواجهة “وست هام يونايتد” يوم الأحد المقبل، وبعدها بأربعة أيام يستقبل “سندرلاند”، ثم يخرج لمواجهة خارج أرضه أمام “ليدز يونايتد” في 6 ديسمبر، ثم يخرج لمواجهة “إنتر ميلان” بعدها بثلاثة أيام، ثم يستقبل “برايتون” ويخرج لمواجهة “توتنهام”، ويستضيف “ولفرهامبتون” أيام 13 و20 و27 ديسمبر.
