Rayo Vallecano de Madrid v Real Madrid CF - LaLiga EA Sports

لبنان اليوم

في خطوة غير متوقعة، وضع المدرب الإسباني تشابي ألونسو حدًا للشائعات التي تتناول مستقبله في ريال مدريد، مؤكدًا دعم الرئيس فلورنتينو بيريز له بشكل كامل.

وأكد المدرب الإسباني أن الوقت قد حان لكي يعيد اللاعبون الأمور إلى نصابها الصحيح داخل الفريق.

ووفقًا لتقرير صحيفة “آس” الإسبانية، كشف ألونسو عن حواره مع بيريز، في خطوة نادرة منه، حيث لا يفضل عادة الحديث علنًا عما يدور حوله أو حول الفريق.

وتأتي هذه التصريحات لدعم موقف المدرب، وإعلان الدعم الرسمي الذي يحظى به من رئيس ريال مدريد، بعد الشكوك التي كانت تحوم حول هذا الدعم، ليصبح الأمر الآن واضحًا وصريحًا.

ورأت إدارة ريال مدريد أن هذا هو الوقت المناسب لوضع حد للشائعات وتوضيح الصورة للجميع، بدءًا من اللاعبين أنفسهم، بأن سلطة الفريق الآن في يد ألونسو، وأنه المدرب المسؤول عن قيادة الفريق بشكل كامل.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن إدارة ريال مدريد ارتأت أن أفضل طريقة لإيضاح هذا الأمر للجميع، بحسب تقديرهم، كانت من خلال تصريح المدرب نفسه في المؤتمر الصحفي.

وذكرت أن لاعبي ريال مدريد يعلمون بالفعل بأن النادي، بقيادة الرئيس، يدعم قرارات المدرب، والآن تقع على عاتق ألونسو مسؤولية إنهاء كل ما يُقال حول الفريق، وسلوك اللاعبين، وطريقة التعامل مع المباريات.

وأفادت صحيفة “آس” بأنه تم توجيه أول تحذير رسمي وعلني بالفعل إلى لاعبي ريال مدريد.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن اللاعبين يتحملون الآن مسؤولية إثبات أن الأمور تعود إلى مسارها الصحيح، وأن الفريق قادر على المنافسة بالشكل الذي يليق بشعار ريال مدريد.

واختتمت الصحيفة قائلة: “قبل عام، حاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قلب الموازين، لكنه فشل في ذلك، والآن جاء الدور على تشابي ألونسو لقيادة الفريق نحو الانضباط والنتائج المطلوبة”.

أنباء سلبية

جاء تحرك إدارة ريال مدريد بعدما نشرت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، أن فينيسيوس جونيور أخبر رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، أواخر الشهر الماضي، بأنه لا يفكر في التجديد، بسبب سوء علاقته مع المدير الفني.

وبعد واقعة فينيسيوس الشهيرة في الكلاسيكو، خلال خروجه معترضًا على استبداله، اعتذر النجم البرازيلي لزملائه وجماهير ريال مدريد عن سلوكه خلال المباراة، لكنه تجاهل تمامًا مدربه تشابي ألونسو.

وذكرت مصادر مقربة من فينيسيوس أنها خطوة “متعمدة”، وقد أثارت دهشة كبيرة داخل النادي، بما في ذلك بين أعضاء الجهاز الفني، حيث كان ألونسو حاضرًا عندما اعتذر البرازيلي شخصيًا للمجموعة، في ملعب تدريب ريال مدريد، قبل أن يصدر بيانًا يعتذر فيه للجماهير.

وأظهر فينيسيوس رد فعل غاضبًا بعد استبداله في الدقيقة 72، حيث غادر الملعب وهو يصرخ: “أنا دائمًا، سأغادر الفريق، من الأفضل أن أغادر، سأغادر”.

اجتماع عاجل

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد هذه الواقعة، عقد فينيسيوس اجتماعًا مع بيريز، وأوضح له أنه يشعر بأن تمديد عقده ليس الخيار الأمثل بالنسبة إليه، نظرًا لسوء علاقته بألونسو. ولم يطرأ أي تغيير على هذا الموقف منذ ذلك الحين.

وأكدت مصادر مقربة من فينيسيوس عدة مرات مخاوفه من ألونسو، وأنه لا يشعر بالراحة في وجوده، على عكس المدرب السابق كارلو أنشيلوتي.

في المقابل، تحدث ألونسو عن علاقته بفينيسيوس جونيور عدة مرات، في المؤتمرات الصحفية، وحرص على تأكيد أنه لا توجد أي مشكلة شخصية بينهما، وأن التناوب في التشكيلة أمر بالغ الأهمية للفريق.

وكان ريال مدريد قد تعادل مع مضيفه إلتشي (2-2)، أمس الأحد، ضمن لقاءات الجولة 13 من الليجا.

وسجل هدفي الفريق الملكي دين هويسين وجود بيلينجهام، في الدقيقتين 78 و87، بينما أحرز ثنائية إلتشي كل من أليكس فيباس وألفارو رودريجيز، في الدقيقتين 53 و84.

ويعد هذا التعثر الثالث على التوالي للميرينجي، في جميع المسابقات، بعد الخسارة أمام ليفربول في دوري الأبطال، والتعادل مع رايو فاليكانو في الدوري الإسباني.

أزمة دفاعية

يمر ريال مدريد بفترة حرجة على المستوى الدفاعي، حيث يشير الشعور السائد، والمدعوم بالأرقام، إلى أن الفريق الذي يقوده تشابي ألونسو فقد الصلابة التي ميزت بدايته القوية هذا الموسم.

وجاء التعادل أمام إلتشي بنتيجة (2-2) في ملعب “مارتينيز فاليرو” ليؤكد اتجاهاً مقلقاً بأن الفريق تراجع، خصوصاً في الضغط بعد فقدان الكرة، وهو ما يجيد الخصوم استغلاله بذكاء.

المباريات الثلاث الأخيرة – تعادلان وهزيمة – تعكس بوضوح هذا التراجع.

ورغم أن عدد الأهداف المستقبلة ليس مرتفعاً بحد ذاته (هدف واحد في كل مباراة تقريباً، بواقع هدفين من إلتشي وهدف من ماك أليستر لاعب ليفربول في آنفيلد، بينما لم يستقبل أي أهداف ضد رايو فاليكانو)، إلا أن المشكلة أعمق من النتائج.

فالفريق بات يسمح بقدر أكبر من الفرص الخطيرة، ومرماه بات أكثر عرضة للخطر.

وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإنه قبل هذه السلسلة من ثلاث مباريات، كان متوسط التسديدات على مرمى ريال مدريد 9.7 تسديدة في المباراة.

أما في آخر ثلاثة لقاءات، فقد ارتفع الرقم إلى 15. ففي آنفيلد، منع كورتوا خسارة ثقيلة بعدما تصدى لمعظم المحاولات، إذ سدد ليفربول 17 مرة. وضد رايو فاليكانو، سمح الفريق بـ13 تسديدة، وفي إلتشي 15 أخرى.

وتزداد الصورة سوءاً عند النظر إلى التسديدات بين الخشبات الثلاث. 6 من أصل 15 تسديدة لإلتشي كانت على المرمى، إضافة إلى محاولتين من رايو و9 من ليفربول.

المتوسط الجديد يصبح 5.7 محاولات خطيرة في كل مباراة خلال هذه الفترة، مقارنة بـ3.2 فقط في المباريات الـ14 السابقة. الفجوة واضحة بما يكفي لإثارة القلق.