وصرح ترامب من البيت الأبيض، كما نقلت وكالة “تاس”: “الأمر ليس سهلاً، لكن أعتقد أننا قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق. سنرى”.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، على استعداد بلاده للمضي قدمًا في اتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة، معلنًا استعداده لمناقشة “النقاط الحسّاسة” مع الرئيس الأمريكي، على أن تشمل المحادثات الحلفاء الأوروبيين.
وفي كلمة ألقاها أمام ما يسمى “تحالف الراغبين”، ناشد زيلينسكي القادة الأوروبيين وضع آلية لنشر “قوّة طمأنة” في أوكرانيا والاستمرار في دعم كييف ما دامت موسكو لا تبدي أي نية لإنهاء الصراع.
وتزامن ذلك مع إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الولايات المتحدة قد حققت خلال الأسبوع الماضي “تقدّمًا هائلًا” نحو تحقيق اتفاق سلام من خلال جمع الطرفين المتحاربين على طاولة المفاوضات، مشيرة عبر منصة “إكس” إلى وجود “بعض التفاصيل الدقيقة غير المستعصية” التي تتطلب المزيد من الحوار بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة.
من جهته، كشف مسؤول أمريكي لشبكة “ABC” أن كييف قد وافقت على نسخة منقحة من خطة السلام، موضحًا أن “بعض التفاصيل الصغيرة لا تزال بحاجة إلى تسوية”.
في المقابل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لم تتسلم بعد النسخة المنقحة، ملمحًا إلى إمكانية رفضها إذا لم تراعِ ما تم الاتفاق عليه في قمة ألاسكا بين الجانبين الأمريكي والروسي. وقال: “إذا تم طمس ما اتُّفق عليه خلال قمة ألاسكا فسيختلف الوضع تمامًا”.
وكشف مصدر مطلع أن النسخة المحدثة لا تتضمن تحديد سقف لعدد الجيش الأوكراني – بعد أن نصت النسخة الأولى على تقليصه إلى 600 ألف – وأن بند “العفو عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب” لن يُدرج.
وكانت الخطة الأمريكية السابقة تنص على تخلي أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، وجعل منطقتي خيرسون وزابوروجيا خاليتين من السلاح، بالإضافة إلى تخلي كييف عن مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، وتقليص حجم القوات المسلحة، ومنع نشر أي قوات دولية على أراضيها. كما دعت إلى إجراء انتخابات عامة خلال 100 يوم من وقف القتال.
ومن المتوقع أن يزور زيلينسكي الولايات المتحدة في الأيام القادمة لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة، وفقًا لما أعلنه أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم أوميروف.
