العراقجي من لاهاي: المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تسليح صدام حسين بالكيماوي

لبنان اليوم

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إصرار بلاده على السعي لتحقيق حقوق المتضررين من الأسلحة الكيميائية، لافتاً الانتباه إلى دور المجتمع الدولي في مساعدة نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في الحصول على هذه الأسلحة.

وصل عراقجي إلى لاهاي يوم الثلاثاء لحضور الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وقد أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية الهولندي، بالإضافة إلى لقاء مع الأمين العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس.

وخلال لقاءاته، صرح عراقجي بأن إيران تعتبر “أكبر ضحية للأسلحة الكيميائية منذ الحرب العالمية الثانية”، مؤكداً عزم الجمهورية الإسلامية على المطالبة بحقوق الضحايا، ومشدداً على واجب المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تزويد نظام صدام حسين بالأسلحة الكيميائية.

وأوضح أن العقوبات المفروضة على إيران، والتي وصفها بأنها “غير القانونية والقاسية”، والتي تحرم المحاربين القدامى الذين تضرروا من الأسلحة الكيميائية من الحصول على العلاج والأدوية، تمثل “ظلماً مضاعفاً” لضحايا هذه الأسلحة وعائلاتهم، معتبراً أن هذه الإجراءات ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية” وأن المسؤولين عن فرضها وتنفيذها يجب أن يخضعوا للمساءلة.

كما أبلغ عراقجي الأمين العام للمنظمة بما أسماه “جرائم الكيان الإسرائيلي” في الهجوم على إيران واستهداف مرافق صناعية تخضع لإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مطالباً بإيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم.

وأشار إلى أن “الكيان الإسرائيلي، بوصفه طرفاً ارتكب أخطر الجرائم التي تهدد السلام والأمن الدوليين، لا يزال خارج اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.